يقول الأستاذ عدلان :
الأخ الدكتور زهير
السلام عليكم،
* كنت فاكر أنك محلل سياسي وليس منتميا إلى حزب، ولكن من آخر مقالين عرفت أن تحليلك فيه تحامل كثير على المؤتمر الوطني. فمقالك (عيب يا دكتور)، ومقالك (الجماعة جاعوا) فيهما وجهك الآخر،على الاقل الحقد على المؤتمر الوطني وكان يمكنك أن تكون غير ذلك.
في موضوع ياسر عرمان (مثلا) .. كان يمكنك أن تقول أن ياسر استغل هذه الحادثة وتاجر بها، وأنه لو اصبح رئيسا لن يكون رئيسا لكل السودان ( على الاقل الاسلاميين) وكان يمكن لياسر أن يكون أكثر تهذيبا واعتدالا وأن ينتظر الادلة والبراهين وغير ذلك. أرجو من الصحفيين أن يكونوا أكثر التزاما من غيرهم ليجدوا من يقرأ لهم.
أخوك عدلان.
* شكرا يا أخ عدلان ولكن ألا تعتقد أنك شطحت أكثر مما يجب بأن تفرض علي أن اكتب ما يروق لك فقط، فما فائدة ان اكون صاحب رأي إذا كنت أكتب ما يمليه علي الناس؟! هذه ( اولا).
ثانيا .. لست محللا سياسيا وانما كاتب عمود، أى صاحب رأي، وان كان ذلك لا يعنى عدم مراعاة الحقائق والموضوعية، وهما بكل تأكيد أهم متطلبات الكاتب الناجح.
* ثالثا .. الانتماء او التعاطف مع اي حزب ليس عيبا، ولكنني رغم ذلك لست منتميا غير أني لا أنكر ان لدي من اتعاطف معه وهو شئ طبيعي تماما مثلما تفعل انت أو اي شخص آخر، صحفيا كان أم غير ذلك.
رابعا .. ما هو رأيك فى حديث بروفيسور غندور بأنه لو كان هنالك لص في المؤتمر الوطنى لشنقه المؤتمر قبل الآخرين؟ هل أعضاء المؤتمر الوطنى ملائكة أم (بنى آدمين) مثلي مثلك؟!
خامسا .. كيف علم الدكتور مندور المهندى بأن مجاملة ياسر عرمان لأهل الشهيد محمد موسى ومطالبته بسرعة الكشف عن المجرم هما محض دعاية انتخابية أم أنه يعلم ما تخفي الصدور؟ وأين السياسة في ما فعله عرمان ؟! أليس ذلك ما يحض عليه الدين واخلاقيات المجتمع الذى نعيش فيه؟
سادسا .. لو كان المجنى عليه أحد أقربائك أو أصدقائك ــ لا سمح الله ــ ألم تكن تعزى فيه وتطالب بسرعة الكشف عن القتلة، وهل كان يحق لياسر عرمان ان يقول بأن ذلك خداع سياسي ودعاية انتخابية؟، وإذا قال ياسر عرمان او أي شخص ذلك، ألم يكن من واجبي ان أكتب منتقدا إياه؟!.
أرجو يا سيدى ان تنظر الى القضية من الجانب الآخر قبل أن تدلي برأيك فيها مع كامل احترامي وتقديري.
مناظير – صحيفة السوداني
drzoheirali@yahoo.com
20 فبراير 2010