أستوفيك حقوق الإمامة، ألبسك وقار المبدأ لتنعم بعدها بعطر الأقحوان المزدهر نمواً على جنبات قلبي.. فرحاً بك.
أصبح قلبي شتلات أقحوان متمرد على ألوانه، كافياً باندهاشات بسمتك حين يخرج لون الروز الناعم من بين نوناتك تاركاً لي كل معالم الدروب التي لا أملك لها أقداماً للرحيل.
فلا أستطيع التمرد أنا مثله؛ فكل أشيائي تعمقت وتدربت على سماع لحنك بدفئه واحتوائه على سيمفونيات الألق المشارك لرحيق الدهشة وانتشاءات المساء، فهلا وعدتني بأن نظل ما تبقي من سويعات مساراً وهدفاً.. رحيقاً وأقحواناً.. امتلاكاً ورغبة بالبقاء. أنا أخبرك فالعمر متسعهُ يعني بقاؤك قرب أنفاسي حاملاً عني أكسيد البعد، باقياً معي مُتَنَفَّسَاً من كل ما يُضجر إحساسي ويصيب احتوائي بالرهق..!!
فأنا أتلوَّن حسب احتياجات لوحتك، أصير رمادياً حين تحتاج للحزن، أخضرَ حين تحتاج للحياة.. أتدرَّج ببوتقات البنفسج عندما نكون معاً..!!
وأرقص ملء أقدامي حين يصحبنا الطريق ويبعدنا عن أشواك البائسين الذين لا يدرون بأن للحب طعم السكر، وشفافية النقاء، وأدب المشاركة، ومتسع الدواخل، واحتواء الأزمات، والتعمق كلٌ في الآخر حتى أمتلئ بك وتمتلئ بي..!!
يكذب من يظن الحب أنثي ورجل، لا وجود لحقيقته إلا بالانصهار عندما يصلك إحساس الذوبان فلا تستطيع أنت أن تقرر من أنت..؟!
هل أنت هو؟ أم هو أنت؟!.. فاعلم فقط حينها أنك تحب، وتحب بصدق..!!
وسيعلم آخرون أن فكرة الابتعاد ما هي إلا حلم يزورهم، يعطيهم إحساس الدنيوية، ويهرب تاركاً لهم أجسادَ بلا أشياء..!!
أن تهبني كامل إحساسي فهذا يعني أنك تتغلغل في كل مسام إحساسٍ أملكه. تمنيت أن أفعلها، ولكنك أعمق مني، وأوسع من مساماتي، وأكبر من دواخل مازالت طفلة تتعلم منك معنى اللجوء.
إعترافات – صحيفة الأسطورة – 17/2/2010
hager.100@hotmail.com