كشف المؤتمر الوطني عن قيامه بحوارات مفتوحة مع الطلاب والشباب بالجامعات السودانية، وأكد أن بدايتها كانت بجامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا، وأعلن استعداده للحوار مع كل من يساهم في معالجة القضايا الوطنية. وقال المهندس أحمد البشير عبد الله القيادي بالحزب في لقاء الأمانة القومية للحوار الوطني الاستراتيجي مع قادة الإجهزة الإعلامية بمستشارية الأمن القومي أمس قال إن حزبه فتح الحوار مع الشباب بكافة الوسائل وصولاً لرؤية مشتركة يتفق عليها الجميع. وفي السياق أكد تاج السر محمد صالح القيادي بالحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل أن المرحلة المقبلة تتطلب التعامل بفكر قومي واستراتيجي ينطلق من مفهوم الدولة وتأسيس رؤية استراتيجية يتوافق عليها الجميع، مشيراً لضرورة وضع أجندة للحوار الوطني، داعياً الإعلام لأن يلعب دوراً كبيراً للمساهمة في إنجاح مشروع الحوار الاستراتيجي، منوهاً للتوافق التام بين الأحزاب والمستشارية، وأضاف نعمل على إنتاج مشروع قومي متوافق عليه. من جانبه أكد مصطفى محمود الأمين العام للحزب العربي الناصري أن ما يجيز هذا الحوار مشاركة القوى السياسية الحاكمة والمعارضة دون إقصاء لأحد، وقطع بأن مشاركتهم لا علاقة لها بالمحاصصة وإنما في إطار المشاركة الوطنية، مشيراً لأهمية تمليك مشروع وطني للشعب يتحاكم عليه كل أهل السودان. من جهته قال اللواء حسب الله عمر عضو مستشارية الأمن القومي إن هذا الحوار بين مكونات المجتمع السوداني وليس بين الأحزاب السياسية والمستشارية، وأضاف أمامنا تحدي وطني كبير يتطلب تضافر الجهود، داعياً الإعلام للإسهام والمشاركة في إنجاح مشروع الحوار القومي حول القضايا الاستراتيجية. يذكر أن اللقاء شهد جدلاً كبيراً بين المشاركين وقادة الأجهزة الإعلامية حول ضرورة إشراك كافة القوى السياسية ذات الأثر الكبير في الساحة، وطالب ممثلو الأجهزة الإعلامية بإطلاق سراح الصحافيين المعتقلين لتهيئة الأجواء للحوار.