وتفاديا لمثل هذه المواقف أتمنى لو استطيع قضاء بقية سنوات عمري في ألمانيا.. لا أحب ألمانيا ولا أكرهها، (وإن كنت لم اسمع طوال حياتي بنكتة أو أكلة ألمانية).. في ألمانيا تستطيع ان تدخل الكثير من المحلات التجارية وأنت بلا نقود او بطاقة ائتمان (كريديت كارد).. بل تستطيع شراء ما تشاء من تلك المتاجر ويراك أصحابها فيها بملابس البحر (نكتة قديمة: دخل إفريقي لابس من غير هدوم -كما يقول عادل إمام- مطعما وأكل ما لذ وطاب وعند باب المطعم استوقفه الجرسون مطالبا بـ “الحساب” فنظر إليه صاحبنا مستنكرا وقال: يعني كيف أحمل معي نقودا)
المهم أنني في “عرض” فيزا لألمانيا لأنك في تلك المتاجر تشتري ما تريد ثم تبصم على شاشة شفافة بإصبعك السبابة و”شكر الله سعيك”.. قبل كل ذلك تكون قد سجلت نفسك في تلك المتاجر وقدمت لها عينة من بصمة السبابة اليمنى او اليسرى و… خلاص.. بالبصمة يسحبون قيمة المشتريات من رصيدك البنكي.. في اليابان صار الهاتف الجوال يقوم مقام بطاقة الائتمان، فبعد شراء السلع تقدم لهم الجوال فيمررونه على ماسحة ضوئية لتسجيل كل بياناتك.. وتبقى الطريقة الألمانية هي المفضلة عندي لأنني ومهما طخني زيد أو عبيد بالعين لن أغادر البيت تاركا إصبعي تحت المخدة أو في جيب البنطلون.. ولو فقدت بطاقة الائتمان وعثر عليها شخص عديم الضمير فقد يخرب بيتك خلال دقائق، بينما لا يمكن لأحد ان يزور بصماتك ما لم يقم بقطع إصبعك والذهاب به الى السوق!! (سواها يوناني توفي أباه وأراد الفوز بنصيب الأسد من التركة فدخل المشرحة وقطع إصبع أبيه وبصم به على أوراق توصي له بمعظم ثروته ولكن انكشف أمره ودخل السجن لعدة سنوات).
أخبار الخليج – زاوية غائمة
jafabbas19@gmail.com