في شرق ليبيا قال ثوار إنهم تمكنوا من السيطرة على راس لانوف وطرد قوات القذافي منها، بينما تعرضت مدينة الزاوية في الغرب لقصف عنيف من قوات القذافي اسفر عن سقوط العديد من الضحايا.
تمكن معارضون للزعيم الليبي معمر القذافي الجمعة 4-3-2011، من السيطرة على بلدة العقيلة، قرب مدينة “البريقة” النفطية في شرق البلاد، مع اشتباكات مع قوات الأمن الموالية للقذافي، كما اندلعت اشتباكات بين الطرفين في مدينة رأس لانوف النفطية, والتي يتحصن فيها مقاتلون موالون للقذافي، استعدادا لشن هجمات جديدة على البريقة وإجدابيا.
كما اندلعت اشتباكات عقب صلاة الجمعة بين متظاهرين معارضين للزعيم اللليبي معمر القذافي وقوات الأمن التابعة له في منطقة تاجوراء داخل العاصمة طرابلس,والتي تعد من المدن القليلة التي لاتزال تخضع لسيطرة الزعيم الليبي.
قتال في رأس لانوف
وقال عضو من قوات المقاومة المناهضة للقذافي، إن قواته اشتبكت مع رجال المقاومة المسلحة عند مشارف رأس لانوف.
وقال بشير ورشفاني وهو متطوع في المقاومة المسلحة، لوكالة رويترز، إن الاشتباكات بدأت، وإن رجال المقاومة خارج رأس لانوف على بعد يتراوح ما بين عشرة
و15 كيلومترا.
وذكر أن القتال يدور الآن بالأسلحة الثقيلة، وأن قوات المشاة ستتقدم لاحقا.
وقال متطوع آخر يدعى ناجي مذكور، كان يتحدث من بلدة البريقة التي يسيطر عليها المحتجون، إن هناك اشتباكات بين الانتفاضة وقوات القذافي عند مشارف رأس لانوف.
غارة على إجدابيا
كما شنت القوات الموالية للقذافي صباح الجمعة غارة جوية استهدفت قاعدة عسكرية خاضعة لسيطرة المعارضين بالقرب من إجدابيا.
وقال المعارضون للنظام الليبي إن أحدث غارة جوية يشنها الطيران الليبي استهدفت قاعدة عسكرية على مشارف إجدابيا، إلا أنها لم توقع إصابات أو خسائر.
وصرح محمد عبد الله أحد المعارضين عند الحاجز الأخير للمدينة على الطريق إلى البريقة (70 كلم غرب) حيث وقعت معارك عنيفة الأربعاء “انفجرت قنبلة خارج القاعدة العسكرية بالقرب من اجدابيا”.
واستهدفت الثكنة العسكرية التي تقع على مشارف اجدابيا مرات عدة من قبل القوات الموالية للقذافي منذ أن سيطرت المعارضة على شرق البلاد في الاحتجاجات التي بدأت في 17 شباط/فبراير لتنحية القذافي.
وتمكن الثوار من صد هجوم فجر الاربعاء على البريقة في أول معركة عسكرية حقيقية منذ بدء الاحتجاجات. وشنت قوات القذافي غارة أخرى صباح الخميس، إلا أنها لم تتسبب في خسائر جسيمة.
مظاهرات في طرابلس
على صعيد آخر شهدت منطقة تاجوراء في العاصمة الليبية طرابلس،مظاهرات وصدامات بين المحتجين وقوات الأمن، التي استخدمت قنابل الغاز وأطلقت أعيرة نارية.
وأفاد شهود عيان أن سيارات رباعية الدفع تقل أفرادا من قوات الأمن دخلت المنطقة.
وقال مراسل لرويترز إن السيارات وهي من طراز تويوتا لا تحمل لوحات معدنية وإن من بداخلها يرتدون الزي العسكري وضعوا على رؤوسهم أوشحة خضراء. وهم متجهون إلى تاجوراء.
كما وقع عراك بالأيدي بين عدد محدود من متظاهرين مؤيدين للقذافي وآخرين ضده قرب الساحة الخضراء في وسط طرابلس، حسب ما افاد مصدر في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس.
وقال صحافي في المكان إن الاشتباك وقع بين عدد محدود من المتظاهرين من الطرفين. وأضاف إن قوات الأمن بقيت بعيدة وتطوق المنطقة، كما اطلقت الرصاص في الهواء لكنها لم تتدخل.
العربية نت