وقالت صحيفة (آخر لحظة) ان ” الاشتباكات تجددت أمس بين قبيلة المسيرية والحركة الشعبية ، وشن الجيش الشعبى هجوما على منطقة ام بلايل شمال أبيى مما أدى الى مقتل 16 من المسيرية واصابة 23 بجروح خطيرة”.
ووصف محمد عمر الأنصارى القيادى بقبيلة المسيرية فى تصريحات صحفية الهجمات بالدموية ، وقال ” ان المعارك الدموية نشبت بين قوافل المسيرية وقوات الشرطة التابعة للحركة الشعبية التى حالت دون وصول الأبقار الى مصادر المياه”.
وأضاف ” أن الجيش الشعبى حشد أكثر من 600 مقاتل للهجوم مجددا على مناطق المسيرية بأبيى”.
من جانبها ، أصدرت الحركة الشعبية بيانا اتهمت فيه الجيش السودانى بتقديم دعم عسكرى لمقاتلى قبيلة المسيرية ، وبينت ان المواجهات الأخيرة استخدمت فيها المدافع الثقيلة والرشاشات وسيارات الجيب.
ودعت الحركة الشعبية وزيرى داخلية الحكومة السودانية وحكومة جنوب السودان للتدخل السريع لاحتواء الأزمة قبل ان يرقى الوضع الى مستوى الكارثة.
ويتنازع كل من شمال وجنوب السودان حول ملكية منطقة أبيى المنتجة للنفط ، وفشل الجانبان فى الاتفاق على اجراء استفتاء لتقرير تبعية المنطقة كان من المفترض تنظيمه بالتزامن مع استفتاء الجنوب فى التاسع من يناير الماضى والذى أدى الى انفصال الجنوب.
وتوصل الجانبان فى يناير الماضى الى اتفاق أمنى للمحافظة على الاستقرار فى منطقة أبيى وتعهدا بدفع دية لضحايا الاشتباكات السابقة وفتح طرق لرعي الماشية، ولكن الاتفاق لم يصمد طويلا بعد تجدد المواجهات المسلحة.