في إطار سلسة التطورات المتلاحقة لقضية إستحقاقات العاملين بالتلفزيون تعهدت أجهزة تابعة للدولة بالمساعدة في حل إشكال هذه المتأخرات و خلال الاسبوع الماضي تم دفع جزء من متأخرات العاملين علي أن يتم خلال هذا الاسبوع دفع المتبقي للموظفين، أما المتعاونين والذين يبلغ عددهم ثمانمائة موظف وعامل فقد قرر مدير التلفزيون الاستغناء عنهم جميعهم رغم أن هناك إتفاق مسبق علي أن يتم الاستغناء عن بعضهم ممن لا يقومون بأعمال لا يمكن أن يضطلع بها آخرون ويجري اليوم تسليم هؤلاء خطابات إنهاء الخدمة بعد يوم من ضبابية في كيفيه إخراج هذا القرار والذي أعتبر على نطاق واسع أنه ردة فعل على مطالبة هولاء بمتأخراتهم المالية؛ فكأنما يقول لهم المدير والادارة إما أن تسكتوا أو أن تُطردوا من العمل فمطالبهم كما يقول أحدهم وهي جزء من مطالب بقية الموظفين بالتلفزيون لم تكن لو لا بلوغ حياتهم أمراً لا يستطيعون العيش فيه. والأجواء بالتلفزيون تسودها الآن حالة من الفوضى وإلاضطرابات وهدد بعضهم بالاعتصام أمام مقر التلفزيون فيما ترابط على مقربة من مباني التلفزيون عربات للشرطة عليها عشرات الجنود من شرطة مكافحة الشغب، بعضهم قال إنهم سيحتشدون أمام منزل الصادق المهدي المجاور للتلفزيون لتتبني المعارضة قضيتهم.
فأسر هولاء كما يقول بعضهم سيكون مصيرها الموت حيث تنزرهم إدارة التلفزيون بأنها ستستغني عنهم وسيصعِّدون الأمر إلى الصحف ووسائل الإعلام والمنابر السياسية فهم أعلاميون يعرفون كيف يديرون معركتهم فالحكومة تتحدث عن محاربة الفقر بينما جهاز مثل التلفزيون يرتكب أكبر مجزرة لفصل عاملين به.
البعض يقول كان يمكن أن يتم إنذارهم قبل فترة ولكن القرار كان ردة فعل وإفشاء غل لا اكثر. بعض مدراء الإدارات بالتلفزيون تحدثوا أن العمل توقف بصورة سنة كاملة في بعض الإدارات والأقسام التي تعتمد على هؤلاء المتعاونين والذين قضي بعضهم أكثر من خمسة أعوام في العمل دون أن يتم استيعابه في وظيفة فالوظائف التي أعلن عنها مؤخرا استوعب فيها البعض بطريقة خاصة وملتوية.
النيلين