* أما إذا كنت من سكان الأحياء القديمة أو الطرفية، فأنت مجرد صوت انتخابي، أو حنجرة تهتف في مسيرة مليونية !! ما عدا ذلك فلست سوى ( …. ) لا يساوي شيئا في عرف وقانون الذين استولوا على كل شئ ولم يتركوا شيئا لغيرهم !!
* خذوا مثلا مواطني قرية ( العشرة ) بأم درمان التي تقع شرق جامعة ام درمان الاسلامية، وهى ليست قرية عشوائية أو (مستجدة)، بل هى قرية عريقة من القرى التي اعتمدت كمنطقة سكنية تتبع للريف الجنوبي منذ زمن بعيد جدا، وسكانها أسياد بلد حقيقيون (موش أى كلام) وأصحاب عراقة ونخوة وكرم أصيل، ولكنهم مهمشون وضائعون ومهملون و (……. ) ومجرد (أشياء) ليس لها قيمة بالنسبة للذين استولوا على كل شيء واحتكروا كل شيء و(عملوا) البلد إقطاعية خاصة بهم، ولم تكن حيلتهم إلا ( اللضا)، وقال فيهم روائي السودان والعرب الأول عندما جاءوا .. ( من أين أتى هؤلاء ؟!) !!
* أهلنا مواطنو قرية ( العشرة )، وبرغم كل الأموال والرسوم والأتاوات و ( …..) التي بذلوها، والعرائض التي رفعوها والشكاوى التي دبجوها والدموع التي ذرفوها، لم تحظ قريتهم حتى الآن بالتخطيط مع كثرة لجان التخطيط التى شكلت لهذا الغرض، والوعود التي بذلها أصحاب الفخامة والسعادة محتكرو كل شيء في هذا البلد، إلا أن كل ذلك ذهب ادراج الكذب والتضليل والتهويل، وما زال أهل القرية الكرماء في انتظار أن يشملهم التخطيط برحمته وعنايته منذ سنين طويلة، بل حتى الماء الذى جمعت له الحكومة الاموال الضخمة من أهل القرية أكثر من مرة بما يشيد أكثر من شبكة مياه واحدة للقرية، لا يراه المواطنون إلا في أحاديث السادة والوجهاء كلما (هف) لهم تسليك أفواههم بالخطب الرنانة والأكاذيب المفضوحة !!
* وليت المسألة إقتصرت على ذلك، بل حتى الهواء الذى يتنفسه أهل القرية صار بسبب مياه الصرف الصحى لجامعة ام درمان الاسلامية (غصة تطعن في الحلق)، وأمراض وغازات سامة تكتم الانفاس وتأخذ النفوس فتذهب الى بارئها تشكو اليه الظلم وتسأله الانتقام من الذين أذاقوها الذل والهوان !!
* ثم لا يستحي (السادة) أن يسألوا الناس أصواتهم (إلحافا) في الانتخابات القادمة، صدق الأثر النبوي الشريف ..( إن لم تستح فاصنع ما شئت) على صاحبه أفضل الصلاة وأتم التسليم!!
مناظير – صحيفة السوداني
drzoheirali@yahoo.com
11فبراير 2010