ونفى موسى مشاركة الجالية السودانية في أي أحداث، وقال: «الجالية تحترم القوانين الداخلية باعتبار أن ما يحدث في ليبيا شأن داخلي».
وذكر موسى أن السلطات السودانية على اتصال مباشر مع السفارة في طرابلس، ومع أفراد من الجالية السودانية هناك لمعرفة التفاصيل الدقيقة ووضع الخطط والعمل على إجلاء الرعايا السودانيين من طرابلس حال تطلب الأمر ذلك، منوها إلى تكوين غرفة عمليات في اجتماع مستمر، بينما ناشد السودانيين هناك بالحذر والتزام منازلهم لحين معرفة الموقف في ليبيا.
إلى ذلك، قال المتحدث باسم حركة العدل والمساواة أحمد حسين آدم لـ«الشرق الأوسط» إن نظام البشير يسعى وفي خطوة يائسة وعداء سافر إلى الوقيعة بين الشعبين السوداني والليبي، واصفا الخطوة بالدنيئة وأنها لا تعبر عن المعدن السوداني الأصيل. وقال آدم: «نظام البشير يريد أن يعرض كل أبناء الشعب السوداني المقيمين بالجماهيرية للانتقام والخطر من بعض أبناء الشعب الليبي»، نافيا وبشدة وجود أي جندي من حركته في ليبيا. وقال آدم: «نؤكد وبصورة قاطعة وجازمة أنه ليس لدى حركة العدل والمساواة جندي واحد في الجماهيرية الليبية»، وأضاف أن الحركة ليس من شأنها أن تتدخل في هذه الأمور وأنها تمثل شعبا له قضية عادلة ولا يمكن أن تزج بنفسها وقضية شعبها في هذه المواضع والمواقع، معتبرا أن ما يجري في الجماهيرية الليبية شأن داخلي لا علاقة لحركته أي علاقة به، وقال إن ادعاءات النظام تعبر عن خيال مريض وسادية شريرة ضد الشعب السوداني، محملا الخرطوم مسؤولية وقوع أي مكروه أو أذى لأي من أبناء السودان المقيمين في طول وعرض الجماهيرية.
وشدد آدم على أن النظام السوداني هو الذي يحرض على الجالية السودانية في ليبيا، وقال إن هذا السلوك يضع المسؤولية الجنائية الدولية على عاتق النظام في الخرطوم على هكذا تحريض، مطالبا المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية بأن تقوم بدورها في تأمين وحماية أرواح وحرية الجالية السودانية في الجماهيرية الليبية
الشرق الاوسط