حتى الفكرة تصبح مفقودة وتبقى الأحرف لا مسؤولة عن فوضى حدثت عفواً في دنيا غامضة في ليل أعمى في كل الأشياء حتى في ذاتي بين شرايين حياتي فوق السور تحت الأحذية، بين الخطوات تبحث عن رأفة عن بسمة عن ماذا عن إنسان لا يجرح.!!
عن قديس يعرف معنى المرأة، يستنشق عطر الوردة ويصنع قارورة.. أنا أبحث عن شتلة لا تنمو لتجعلني دوماً طفلة، لا تكبر، لا تحمل هماً لا تجرح قلباً، ولا تجرحها كلمة.. تنساب مع الأشياء، تقفز خلف فراشة، تلعب بشقاوة وتنام خلف براءة عينيها. لكن صرت إنسانة، كنت أود أن أصبح صفقة، ثمرة، أو حتى ورقة مبعثرة مشتاقة لجنون يراع وأنامل شاعر وعيني قارئ.!!
أن أصبح قارب يتبختر في موج أزرق، يتحطم في عمق البحر.!!
ومن نفسي أخشى أن تهتاج الأشواق في لحظة بُعد وبرهة قرب تبتل الأوراق كورق التوت، وطعم اللوز ونكهة قرفة في شرف قدوم الغليان.. في نبع حقول النعناع، تسكن أشجار الإلفة دون زوايا أو قوس، ودون مرآيا تتزين حسناء الصحراء وتتمايل لا راقصة، لكن من هوج النسمة من غضب البسمة حد السيف.!!
إعترافات – صحيفة الأسطورة – 8/2/2010
hager.100@hotmail.com