إمام وخطيب الحرم المكي السابق زراعة الاعضاء جائز شرعاً ومعمول به في السعودية منذ 30 عاماً

أكد إمام وخطيب مسجد الحرم المكي السابق الشيخ عادل الكلباني أن نقل وزراعة الاعضاء جائز من الناحية الشرعية وأن هذا الامر قد تم العمل به في المملكة العربية السعودية قبل اكثر من ثلاثين عاما وابدى استغرابه بعدم إجازة زراعة الاعضاء في السودان

وقال في الندوة التي اقامها الاتحاد العام للصحافيين السودانيين بالتعاون مع هيئة علماء السودان مساء أمس الخميس بعنوان (زراعة الأعضاء رؤية فقهية وحوجة طبية ملحة” بداره بالمقرن -إن الدين الاسلامي العظيم جاء ليحفظ حياة الناس في دنياهم ويسعدهم في أخراهم ولكي يصل المرء الي الدار الأخرة لابد ان يعمر الارض

وأكد على أهمية وقيمة حياه الانسان وتكريمه لذلك سخر الله له كل مافي الارض والسماء من تقنيات واتصالات كلها لمصلحته بل مسخر له كل شئ حي سواء كان انسان او حيوان و واشار الى أن الحياة النباتية اهتم بها الاسلام

ونوه الي اهمية المحافظة على الحياة لان إزهاقها محرم وأن من أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا وان المرء لايستطيع ان يحي او يميت ولكن المقصود هو من ساهم على بقائها حية

وقال فضيلة الشيخ الكلباني إن زراعة الاعضاء تنقسم الي ثلاثه أقسام إما بأخذ عضو من شخص حي الى آخر وهذه لا اشكال فيها ، وإما باخذ عضو من شخص ميت لأخر حي وهي ايضا لا خلاف فيها -وفي هذا الشأن -أشار الى أن أعضاء الميت لا يستفيد منها إلا الديدان بعد موته حال عدم الموافقة على أخذها للمرضى لذلك لابد من الاستفادة منها في إنقاذ آخرين وأضاف أن النوع الثالث وهوأخذ اعضاء الميت دماغيا “الميئوس من حياته” “مع بقاء القلب حياً ” مبينا أن الاطباء أنفسهم لم يستقروا على رأي حوله فبعضهم إعتبره ميتا كاملا والبعض لم يعتبره ميتا وهنالك راي وسط يرى بان تنزع منه الاجهزة الطبية التي تساعده في البقاء على الحياة فإن استطاع الحياه دونها فهو حي ولابد ان يتم الحكم بواسطة فريق من الاطباء المختصين

واشار الي انه لا خلاف في ان يتم نقل عضو من “مسلم الي كافر او العكس” -لان الهدف كما قال هو المحافظة على الحياة بغض النظر عن الديانة التي ينتمي اليها الشخص

واوضح الشيخ الكلباني ردا على سؤال بخصوص- جواز نقل وزراعة الاعضاء التناسلية- بأنه لايجوز من الناحية الشرعية نقل وزراعة الاعضاء التناسلية مثل زراعة الخصية لان فيه اختلاط بالانساب وهي من اهم اسباب تحريم ومنع الزنا

وفي ختام الندوة تمني الشيخ الكلباني ان يتوصل ولاة الامر والمسؤولون الي صيغة يتم من خلالها مساعدة وانقاذ حياة العديد من المرضي الذين هم في حاجة الي نقل وزراعة اعضاء لهم حتى نساهم في اعادة الحياة لهم وتحقيق البهجة لهم ولاسرهم

من جانبه شكرالأمين العام لاتحاد الصحافيين السودانيين الفاتح السيد هيئة علماء السودان فضيلة الشيخ الكلباني لتعاونهم المستمر مع الاتحاد وقال بانه نسبه لأهمية الأمر وحتى تتاح فرصة اكبر للاستماع لاراء مختلف المختصين في مجال الطب والقانون والفقه الاسلامي وفي شتى الجوانب -وحتى يتم التمكن من الوصول لرؤية واضحة- فان الاتحاد سيعمل على مواصلة الحوار من خلال تنظيم ندوات اخرى في ذات الموضوع>

سونا

Exit mobile version