وكانت الأهداف على النحو التالي
اهداف ارسنال
فانبيرسى
و ارشافين
وهدف برشلونة اليتيم جاء بقدم اللاعب
ديفيد فيا
وبدا أن الأرض كانت تتجه إلى خيانة أصحابها لتتآمر مع الضيوف لكن آرسنال قلب الخسارة في لندن إلى فوز مستحق فيما لم يفلح روما في أن يحذو حذو نظيره الإنكليزي واستسلم إلى شاختار دونيتسك الذي عمّق جراح وهزمه في الأوليمبيكو.
ويدين الفريق الإنكليزي بفوزه إلى المهاجم الدولي الروسي أندريه أرشافين الذي سجل هدف الفوز في الدقيقة 83، فيما يعود الفضل في فوز شاختار دونيتسك إلى لاعبه لويس أدريانو.
وتقام مباراتا الإياب في الثامن من آذار/مارس المقبل في برشلونة ودونيتسك.
آرسنال برشلونة
في المباراة الأولى وفي ظل البرد القارص الذي يميز شتاء لندن حيث بلغت درجات الحرارة في عاصمة الضباب 6 درجات مئوية كانت المواجهة بين العملاقين الأوروبيين تقام على صفيح ساخن داخل جدران ستاد الإمارات، حيث نجح “المدفعجية” في فك العقدة الكاتالونية وردوا اعتبارهم المعنوي بعدما كانوا قد سقطوا العام الماضي في ربع نهائي المسابقة 3-6، تماماً مثلما فعلوا في العام 2006 عندما خسروا المباراة النهاية 1-2.
الشوط الأول
استهل برشلونة اللحظات الأولى من عمر المباراة بمحاولة الاستحواذ على الكرة قدر المستطاع من خلال تبادل التمريرات القصيرة والتحرك السريع من دون كرة، فيما حاول آرسنال الانطلاق نحو مرمى فالديز معتمداً على الهجمات المرتدة التي قادها المتألق والكوت.
ولم يتمكن البرشا من فرض إيقاعه بسبب تحركات “المدفعجية” الفائقة السرعة وكان لفان بيرسي تسديدة خطيرة في الدقيقة السادسة كاد من خلالها أن يهز الشباك الكاتالونية لكن فالديز كان له بالمرصاد.
وانفرد ميسي في الدقيقة 14 بالحارس البولندي الشاب سزيسني بعد تمريرة متقنة من فيا خدع فيها دفعات آرسنال لكن تسديدة الأرجنتيني الدولي مرة بجانب القائم مهدراً بذلك أول فرصة خطيرة لفريقه.
في الدقيقة 24 ومن هجمة مرتدة كاد فابريغس أن يفتتح التسجيل لكن أبيدال ابعد الكرة منقذاً فريقه من هدف أكيد.
ورد برشلونة بسرعة على الهجمة الإنكليزية واستطاع فيا من تسجيل هدف المباراة الأول في الدقيقة 26 بعدما تلقى تمريرة بينية من ميسي ليكسر مصيدة التسلل ويتفوق على حارس “المدفعجية” الذي ما لبث أن رأى كرة فيا تعانق شباكه.
واستطاع الفريق الكاتالوني أن يترجم تقدمه في عقر دار آرسنال إلى استحواذ واضح على الكرة بنسبة 60% مقابل 40%، الأمر الذي وضع أبناء المدرب الفرنسي أرسين فينغر تحت الضغط خصوصاً أن المباراة تقام في ستاد الإمارات وأمام مدرجات تعج بالمشجعين الإنكليز.
الشوط الثاني
كشف آرسنال عن نواياه الهجومية منذ اللحظة الأولى وانطلق لاعبوه نحو مرمى فالديز في محاولة لإدراك التعادل وقلب الطاولة على رأس بطل إسبانيا.
وحافظ المدربين على التشكيلة الأساسية لفريقيهما ولم يجر أي منهما تبديلاً خلال الشوطين محتفظين بأوراقهم التكتيكية إلى أن تنجلي غبار الدقائق الأولى من موقعة ستاد الإمارات.
وتابع آرسنال بحثه الحثيث عن تسجيل هدفه الأول دون جدوى في ظل انتشار تكتكي ممتاز لأبناء غوارديولا وتألق بيكيه وأبيدال في الدفاع.
وفي الدقيقة 57 حصل آرسنال على ضربة حرة من على مشارف منطقة الجزاء انبرى لها فابريغس ليحولها بشكل سيء إلى داخل المنطقة المحرمة لم تجد في طريقها سوى يدي فالديز.
وبعد جملة من التمريرات الجميلة وصلت الكرة في الدقيقة 64 للهولندي الدولي فان بيرسي ليسددها ضعيفة سيطر عليها فالديز بسهولة تامة علماً أن الأخير لم يكن قد تم امتحانه بشكل جدي.
وفي الدقيقة 68 قام المدربين بتبديلين تكتيكيين ليسحب المدرب الإسباني مهاجمه فيا ويدفع مكانه بالمالي سيدو كيتا في محاولة لتعزيز وسطه فيما أخراج فينغر سونغ ليشرك مكانه الروسي أندريه أرشافين.
وتأرجح الشوط الثاني بين رغبة برشلونة في إضافة هدف ثانٍ يصّعب مهمة آرسنال واندفاع شباب فينغر على وقع صيحات الجماهير لتعديل النتيجة.
وفي الدقيقة 76 أخرج فينغر والكوت وأدخل مكانه الدنماركي نيكلاس بيندتنر، ولم تمض دقيقتين على دخول بيندتنر حتى باغت زميله فان بيرسي في الدقيقة 78 الجميع بتسديدة من زاوية صعبة جداً أدرك من خلالها هدف التعادل لفريقه وأعاد خلط أوراق المواجهة بين الفريقين.
وأكد فينغر تفوقه على غوارديولا في الدقيقة 83 بعدما أحرز أرشافين هدف التقدم والفوز “للمدفعجية” إثر تمريرة رائعة من الفرنسي سمير نصري العائد بقوة بعد إصابة بالغة أبعدته لفترة طويلة عن المستطيل الأخضر.
ولم تسفر الدقائق الأخيرة عن أي تغير في سير المباراة رغم محاولة برشلونة تسجيل هدف التعادل وتعقيد مهمة آرسنال في مباراة الإياب.
مواجهة بين جيلين
ولم تقتصر المباراة على المواجهة بين اللاعبين فقط بل تعدتها لتشمل اثنين من أفضل المدربين في أوروبا والعالم حالياً، هما الفرنسي المخضرم أرسين فينغر (61 عاماً) والإسباني الشاب جوسيب غوارديولا (40 عاماً).
وبالرغم من الصبغة الهجومية التي تميز كلا المدربين إلا أنهما يتباينان في التفاصيل، فالفرنسي يعتمد على فتح المباراة معتنقاًً أسلوباً هجومياً بحتاً فيما يميل غوارديولا إلى أسلوب كرة القدم الشاملة إذ نجح في المزاوجة بين “البرغماتية والرومانسية الكورية” حيث يشبّه البعض طريقته بتلك التي يعتمدها البرتغالي جوزيه مورينو لكن مع إضافة حيوية وحركة أكبر تحاكي قلوب عشاق المستديرة الصفراء.
وبالفعل فإن فوز آرسنال يعود لتبديلات فينغر الذكية الذي تحدث للجزيرة الرياضية بعد المباراة معتبراً “أن المباراة كانت قوية جداً وان الفوز على برشلونة هو أمر صعب خصوصاً بعدما تقدما علينا”.
الجزيرة نت