كشفت شركة (ابكس الطبية) عن تكبدها لخسائر فادحة جراء تعطيل اتفاقها مع وزارة الصحة الاتحادية والخاص ببرنامج زراعة الاعضاء الذي جمد الاسبوع المنصرم ، وقال ممثل الشركة بالسودان د. هزبر غلام الله في مؤتمر صحفي امس ان الخسائر الاولية تصل لــ(700) الف دولار متمثلة في مرتبات الكوادر العاملة ومواد طبية شارفت على إنتهاء صلاحيتها , واشار د.هزبر لحاجة (450) طفلا بالسودان لعملية زراعة الكبد بجانب (4) الاف مريض بالفشل الكلوي يحتاجون لعملية زراعة كلى في انتظار اجراء عمليات . وان زراعة الاعضاء عالميا تكلف (175) الف دولار . اي مايعادل الـ(392) الف جنيه سوداني . واكد د.هزبر اكتمال الجوانب القانونية والفقهية فيما يتعلق ببرنامج زراعة ونقل الأعضاء بالسودان ، مضيفا ان وزارة العدل اكدت سريان قانون الانسجة والاعضاء البشرية لسنة 1978م تعديل 2003م ، فضلا عن مباركة لجنة الصحة بالبرلمان للبرامج وطالبت بالاسراع في تنفيذه ، كاشفا ان الشركة دفعت بخطاب رسمي لوزارة الصحة لتوضح اسباب تعطيل الإتفاق ولفت لعدم تسلم الشركة اخطارا رسميا من رئاسة الجمهورية يفيد بتجميد الإتفاقية ، مشيرا الى احترام الشركة لقرارات الحكومة السودانية ، وحدد د. هزبر نهاية فبراير الحالي موعدا لإتخاذ الشركة القرار المناسب والذي لم يكشف عنه .
واشار الى وفاة (2) من المنتظرين لإجراء عمليات نقل الاعضاء فضلا عن تدهور حالة احد المرضى جراء تأخر تنفيذ الإتفاق ، في وقت نأت الشركة بنفسها عن اتهامات بالمتاجرة بالاعضاء بقولها : (لاعلاقة للشركة بالمتبرعين ، وعملها يقتصر على الجوانب الفنية فقط) , وقال ممثل الشركة ان الاتفاق يقضي بمعالجة من المرضى مجانا وفق صيغة تكافلية إسلامية .