قال مدير مستشفى التجاني الماحي البروفيسور علي بلدو ان احصائية غير رسمية كشفت عن ارتفاع المصابين بالامراض النفيسبة في السودان لما يقارب الـ 50% فيما وصلت نسبة المكتئبين من السودانيين لـ 25%ووصلت نسبة المدمنين ومتعاطي المواد المخدرة لـ 10% وحالات الفصام والشيزوفرينيا لـ 2% من نسبة السكان .
ووصف البروفيسور بلدو هذه النسب بـ (المخيفة) مرجعاً اسباب الاصابات لمجموعة عوامل متداخلة من وراثية وشخصية ومخدرات وكحول وبنقو وحبوب منشطة ، اضافة الى الامراض العضوية المختلفة كالملاريا والتايفويد وغيرها من مفارقات الحياة بكل مافيها من اختلاط الآمال بالخيبات .
وحكى البروفيسور بلدو قصة مريض جاء للكشف الطبي بعد اكثر من عشر سنوات من بداية ظهور الاعراض المرضيه لديه ، وتمثلت في القلق والتوتر وغيرها وعزاها المريض وقتها لزوجته واتهمها بأنها ( عاملة ليهو عمل وفكت فيهو الشواطين )لأنه تزوج عليها كما ذكر في شكواه ، الى جانب ان زوجته (قامت بتشفيرو ) فلجأ الي احد المشعوذين فاخبره بدوره ان هناك ( 100 من الجن ) يسكنون جسده ، ومن الصعب اخراجهم دفعة واحدة وهكذا سلب المشعوذ جميع اموال الرجل المسكين على امل خروج آخر (جن) من ال 100 المزعومين.
صحيفة حكايات