قتل وزير التعاونيات والتنمية الريفية في حكومة جنوب السودان جيمي ليمي ميلا أمس الأربعاء مع حارسه الشخصي عندما أطلق سائقه وصهره النار عليهما نتيجة خلاف شخصي، حسب ما أعلن مسؤولون في جوبا.
وقال المتحدث باسم حكومة جنوب السودان فيليب أغوير «لقد حصل إطلاق نار في مجمع الوزارات وقتل فيه وزير التعاونيات والتنمية الريفية وكذلك مرافقه».
وأعلن رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت فترة حداد مدتها ثلاثة أيام، في بيان أصدره مكتبه، وقال أن «حكومة جنوب السودان بأكملها تعرب عن عميق أسفها لاغتيال جيمي ليما ميلا الذي قتل في مكتبه في الوزارة عند العاشرة والنصف صباحا».
وتم التعرف على القاتل بأنه ايمانيول ديفيد لوغا السائق السابق وصهر الوزير القتيل، حسب البيان.
وقال شهود عيان أن القاتل اقتحم سيارة ميلا التي كانت متوقفة أمام الوزارة واخذ مسدس كان حارسه قد تركه في السيارة ودخل إلى مكتب الوزير وأطلق عليه النار عدة مرات.
وذكر المسؤول في الحركة الشعبية توماس واني أن القاتل «أطلق على الوزير طلقتين في الرأس واثنتين في الأكتاف وواحدة في الذراع مما أدى إلى وفاته الفورية».
وأضاف انه قتل بعد ذلك حارس ميلا قبل أن يتمكن عناصر قوات الآمن بالإمساك به واعتقاله.
وقال كوندو ان القاتل أقدم على فعلته انتقاما لطرده من عمله «وأراد أن يحصل على راتبه الذي لم يدفع له خلال الشهرين الماضيين».
وأكد وزير داخلية جنوب السودان غير شوانغ على أن مقتل ميلا كان جنائيا وليس سياسيا.
وصرح للصحافيين في جوبا «أود أن اعلم جنوب السودان والعالم بأكمله أن ما حدث لم يكن بدافع سياسي مطلقا .. لقد قتل برصاص مجرم قتل كذلك حارسه الشخصي».
وتحركت سيارة اسعاف ببطء بعيدا عن مكان الحادث في موكب جنائزي وكان يمشي وراءها العشرات من المشيعين.
وينتمي جيمي ليمي ميلا إلى قبيلة الباريا، وكان ميلا عضو في حزب المؤتمر الوطني قبل أن ينضم إلى الحركة الشعبية عقب اتفاق السلام.، وقد عين ميلا وزيرا العام الماضي بعد وفاة وزير الزراعة سامسون كواجي.
صحيفة الصحافة