دخلت إحدى الامهات تحمل طفلها المريض، «حافظ عصام»، «7» سنوات، لمستشفى الحوادث والطواريء بمستشفى احمد قاسم للاطفال بالخرطوم بحري، في السابعة من صباح الجمعة الماضي، ومعها نتيجة الفحص التي اثبتت ان طفلها مصاب الملاريا، ورغم تلقيه العلاج إلا ان حالته لم تتحسن ولذلك احضرته للمستشفى.. كانت هناك طبيبتا امتياز بالحوادث، وبعد شرح والدة الطفل لحالته سألتها احداهن:
* ما نوع الدواء الذي تعاطاه الطفل لعلاج الملاريا؟
– اجابت الام: تحاميل «لبوس»
* قالت احدى الطبيبتين بدهشة واستغراب: التحاميل عبارة عن خافض للحرارة، وليس هناك تحاميل لعلاج الملاريا.. من اين احضريتها؟
– اجابت الام: تحاميل الملاريا معروفة وسبق ان استخدمتها لطفلي بواسطة طبيب، وجلبتها من الصيدلية.
* قالت الطبيبة: لا توجد تحاميل ملاريا، وسوف نفتح بلاغا في ذلك الصيدلي الذي باع لك تحاميل لخفض الحرارة على اساس انها لعلاج الملاريا.
«حضرة المسؤول» تتساءل»: كيف لا تعرف طبيبة ان هناك علاج تحاميل أو «لبوس» للملاريا علما ان معظم الامهات اللائي لديهن اطفال يعرفنها جيدا واستخدمنها لاطفالهن بواسطة الاطباء الذين يلجأن اليهم في حالة اصابة الطفل بحالات قى متكررة كبديل لشراب الملاريا الخاص بالاطفال؟
وهل يحتاج تحديد جرعة دواء ملاريا لطفل كل ذلك التفكير والتشاور؟ ولماذا لم تستعن الطبيبتان بنائب اختصاصي لتحدد الجرعة، خاصة ان الدواء الذي تقرر للطفل «حقن زيتية»؟ وما هي المضاعفات التي كانت ستحدث للطفل لو تلقى الجرعة الزائدة للحقن الزيتية، قبل ان يعدلها نائب الاختصاصي لجرعة اقل؟ ماذا سيحدث للطفل لو لا يقظة ووعي الام التي شكت في قرار الطبيبتين؟
أخيراً من يستحق فتح بلاغ في الآخر: الطبيبتان، أم الصيدلي، أم الأم؟
الراي العام
كتب: التاج عثمان