تقنيات إسرائيلية عطلت الإنترنت بمصر

كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية أن تقنيات إسرائيلية هي التي مكنت النظام الحاكم في مصر من تعطيل شبكة الإنترنت ومنع المصريين من تصفح الشبكة طيلة الأسبوع الأول من الثورة.

وقالت الصحيفة في ملحقها الاقتصادي إن نظام الرئيس المصري حسني مبارك لن يحب سماع هذا التقرير لكن الحقيقة أن السلطات المصرية استخدمت برمجية خاصة طورها طاقم خبراء إسرائيلي لحجب الإنترنت عن المصريين.

وقال رئيس إسرائيل شمعون بيريز في مؤتمر هرتزليا للمناعة القومية الحادي عشر أمس, إن الإعلام والإنترنت عجلا الثورة في تونس ومصر بعدما منح الفقر والاضطهاد صوتا وأجندة ولم يعد بالإمكان إسكاته.

وأوضح أن الشبكة العنكبوتية تمكن الشباب اليوم من المفاضلة بينهم وبين أترابهم في دول أخرى، فبفضل جهاز آي فون وحده يستطيع المرء الاطلاع على ما يدور في كل العالم.

وأوضحت الصحيفة أن شركة “نيروس” التي تأسست في إسرائيل عام 1997 طورت برمجية خاصة استخدمت للقيام بتعطيل الإنترنت في مصر.

الشركة الإسرائيلية -التي أسسها ثلاثة إسرائيليين أوري كوهن وستاتس تيمرين وأورن أرئيل- بيعت لشركة بوينغ الأميركية مقابل 70 مليون دولار وتعمل اليوم في الولايات المتحدة والهند وتشغل 150 موظفا.

وبحسب المصدر تنتج الشركة الإسرائيلية حواسيب عملاقة تخدم أجهزة الاستخبارات وتمكنها من التنصت على عدد هائل من المكالمات الهاتفية.

ونقلت الصحيفة عن موقع “هابينغطون بوست” الإخباري أن الشركة تزود مصر بأجهزة تقنية مختلفة لشركة “إيجيبت تيلكوم” المصرية، المزود الأكبر لخدمات الإنترنت والهواتف والتي لعبت دورا هاما في تعتيم الشاشة العنكبوتية في البلاد. كما تقدم خدمات مماثلة لشركات الاتصالات في باكستان ولشركة “سعود تيلكوم” في السعودية.

كما ذكرت الصحيفة عن مصدر إسرائيلي كبير في مجال الاتصالات أن الشركة تصدر أجهزة تنصت يتم بموجبها رصد الاتصالات الصوتية عبر الإنترنت, وأنه بوسعها مساعدة الراغبين في التدخل بالاتصالات الرقمية والتوصل لشركتي تويتر وسكايب.

ويقول المدير العام لشركة نيروس ستيف بانرمغان لمجلة “وايريد” إن تقنيات شركته قادرة على تسجيل كل ما يمر في الإنترنت, مثل استعادة المراسلات الإلكترونية، والكشف عن أي مواقع تصفح فيها كل متصفح واستعادة مراسلات صوتية.

الجزيرة نت

Exit mobile version