دعا قطاع الشمال بالحركة الشعبية المعارضة إلى تأجيل مخططها لإسقاط الحكومة عبر التظاهر وإشاعة الفوضى، مبرراً الخطوة بخشية القطاع من تدهور الأوضاع الأمر الذي سيؤثر على مشاركة الحركة الشعبية في حكومة ما بعد الاستفتاء خلال ما تبقى من الفترة الانتقالية، وهو ما رفضته قيادات معارضة متهمة (الحركة) بالمراوغة والتنصّل من دعم مشروع المعارضة لتحقيق أجندتها الخاصة، في وقت تسعى المعارضة والقطاع إلى إقامة يوم مفتوح في الثاني عشر من الشهر الجاري بالمقرن للضغط على الحكومة. وكشفت مصادر مطلعة لـ(smc) أن ياسر عرمان المسؤول بالقطاع عقد اجتماعاً غير معلن مع عدد من رموز المعارضة، أكد خلاله أن الحركة مستمرة في خطها لدعم المعارضة لتحقيق مطلبها بإسقاط الحكومة، لكن عرمان نقل لبعض القيادات في اجتماع منفرد سبق اجتماعه مع بقية قيادات المعارضة؛ رغبتهم في التريث قبل القيام بأي خطوات تصعيدية في هذه المرحلة، وفق التوجيهات الواردة من جوبا، موضحاً أن وجود (الحركة) في الحكومة القادمة ضمان لاستمرار الدعم السياسي والمادي للمعارضة، حتى تستطيع فرض أجندتها. وقال عرمان حسب المصادر لقيادات المعارضة إن (الحركة) قادرة عبر وجودها في السلطة على الالتفاف حول مواد الدستور المتعلقة بحرية التظاهر السلمي، لاستغلالها في دعم الخطوات اللاحقة، وأبرزها تحريك الشارع ضد الحكومة، وحرّض أحزاب المعارضة على رفض دعوة الحكومة إلى الحوار حول مشاركتها في السلطة، مبرراً ذلك بأن المؤتمر الوطني يسعى إلى وضع القوى السياسية تحت سقفه وفقاً لرؤيته الخاصة، وقال إن الجلوس للحوار يجب أن يكون بشروط المعارضة وليس المؤتمر الوطني.
واقترح الاجتماع تأليب المجتمع الدولي ضد الحكومة لزيادة الضغط عليها، وذلك بقيادة حملة إعلامية تبين أن الحكومة تقوم بمصادرة الحريات والتضييق على الأحزاب، ولا ترغب في إقامة نظام ديمقراطي في الشمال.
الأهرام اليوم