قصة اختطاف الدكتور نافع في «الكباشي»

أخضع أحد مواطني قرية الشيخ الكباشي في الخرطوم بحري، الدكتور نافع علي نافع مساعد رئيس الجمهورية وعدداً من أعضاء الوفد الذي رافقه في رحلته التي قام بها مؤخراً إلى ولاية القضارف.. أخضعهم لإرادته بأن أبقاهم داخل منزله فترة امتدت لأكثر من ساعة في قرية الشيخ الكباشي بعد ظهر السبت الأول من أمس، عند زيارة السيد رئيس الجمهورية للمنطقة وتلقيه للبيعة من مشائخ ورجالات الطرق الصوفية.

وتعود تفاصيل القصة كما رواها أحد المرافقين إلى أن الدكتور نافع وعدداً من أعضاء الوفد الذي رافقه في زيارته إلى القضارف قرروا اللِّحاق بلقاء البيعة للرئيس في منطقة الكباشي، لذلك طلب الدكتور نافع من قائد الطائرة العمودية (الهيلكوبتر) التي أقلَّته والوفد أن يهبط بهم في منطقة الكباشي.. وقد حدث هذا بالفعل، إلا أن الطائرة هبطت بعيداً عن مكان الاحتفال وقريباً من شارع الأسفلت الرئيسي.. ولم يكن هناك إخطار للقائمين بأمر المراسم والبروتوكول، فقام أحد أعضاء الوفد المرافق للدكتور نافع بإيقاف أول سيارة مرت عليهم وكان بداخلها أحد أبناء المنطقة، وطلب إليه أن يقلهم إلى مكان الاحتفال.

رحّب الرجل بالدكتور نافع ومن معه وأفسح له المقعد الأمامي في سيارته بينما جلس على المقعد الخلفي الأستاذ كمال عمر المصور برئاسة الجمهورية وحرس السيد مساعد الرئيس.. لكن المفاجأة كانت في إصرار الرجل على أن يتناول الدكتور نافع ومن معه وجبة الغداء في منزله ولم يقبل أي اعتذار، بل أفحم الجميع بكلمة (حرّم) وأقسم بالطلاق ثلاثاً على أن تتم تلبية دعوته.. وعندما وجد الدكتور نافع نفسه في ذلك الموقف قال له (نحنا حنعز حليفتك.. نمشي معاك نصلي ونتحرك طوالي على الاحتفال)، ولكن هيهات. لحظة دخول الدكتور نافع ومن معه إلى منزل الرجل، وقبل أن يستعدوا لأداء الصلاة، كانت الاستعدادات قد بدأت لإخراج وجبة الغداء بأسرع ما يمكن بعد أن تم ذبح كبش كبير وأسقط في يد الدكتور نافع ومن معه، ولم يجدوا بداً من تناول وجبة الغداء بعد أداء الصلاة ليلحقوا بعد ذلك بالاحتفال.

آخر لحظة

Exit mobile version