أعلن المشير عمر البشير رئيس الجمهورية ميلاد ثورة الإنقاذ الجديدة في الشمال عقب الإعلان الرسمي لنتائج الاستفتاء، وتعهد بإحداث نهضة اقتصادية قوية عبر خطط استراتيجية لرفع معدلات الإنتاج وتقليص الإنفاق الحكومي ودعم الشرائح الفقيرة ورفع الضرائب عن كاهل المزارعين، واصفاً وزير الصناعة د. عوض أحمد الجاز بأنه جوكر الإنقاذ ومصدر قوتها، مشيراً لجهوده في الطاقة والصناعة. وأضاف «نحن ما خجلانين من حاجة والبنعملوا بنجي نقول عملناه ليه» في إشارة منه إلى ارتفاع الأسعار. وجدد البشير خلال مخاطبته أمس لحشد غفير من رجالات الطرق الصوفية بالكباشي تأكيده على أن الأرزاق بيد الله لافتاً النظر إلى الاكتشافات الأخيرة للبترول، وأردف البترول المكتشف بالشمال أكثر من الجنوب والذهب بالمناطق المختلفة من الولايات الشمالية مشيراً إلى أن المرحلة القادمة تعتبر بداية لعهد ثورة الإنقاذ الثانية مؤكداً أن الشريعة الإسلامية ستكون قاعدة الدولة الجديدة بعد أن حسمت هوية السودان بصورة نهائية، منبهاً إلى أن عدد المسلمين بالشمال يتجاوز الـ 98%، متعهداً بحفظ حقوق الطلاب الشماليين بالجامعات الجنوبية وإعطائهم الفرصة في مواصلة تعليمهم.
وفتح البشير الباب واسعاً للحوار مع القوى السياسية من أجل حماية السودان والقضايا الوطنية الرئيسية، وقال «قلوبنا مفتوحة للحوار إلا من أبى». من جهته طالب والي الخرطوم د. عبد الرحمن الخضر القوى السياسية بالاحتكام للحوار والمباديء العامة لحفظ استقرار البلاد، مؤكداً وقوفهم التام خلف رئيس الجمهورية من أجل حماية الوطن وسلامة أراضيه، مشيراً إلى أن بطاقتهم للعالم الشريعة الإسلامية.
ومن جانبه بعث الخليفة عبد الوهاب الشيخ الكباشي ممثل الطرق الصوفية بالبلاد بأربع رسائل للقوى السياسية ومنظمات المجتمع وأهل دارفور والجنوب، داعياً كافة الحركات الدارفورية للانخراط في العملية السلمية ونبذ الفرقة والشتات وإعادة دارفور سيرتها الأولى، مطالباً القوى السياسية بالاحتكام للدين والحوار لتأمين وحدة واستقرار البلاد، مناشداً أهل الجنوب باتخاذ المباديء الحسنة وحسن الجوار كأساس للحوار بين الدولتين. وسلم شيوخ الطرق الصوفية رئيس الجمهورية وثيقة عهد وميثاق وقاموا بإهدائه كتاب قرآن مخطوط باليد يعود تاريخه للعام 1953م. وسبحة للذكر.
آخر لحظة