فجر ولفرهامبتون متذيل الترتيب مفاجأة من العيار الثقيل أالحق بمانشستر يونايتد المتصدر هزيمته الأولى هذا الموسم بالفوز عليه 2-1 السبت على ملعب “مولينوكس ستاديوم” في المرحلة السادسة والعشرين من الدوري الإنكليزي لكرة القدم والتي تميزت بكثرة الأهداف المسجلة التي بلغ عددها 41 هدفاً في 8 مباريات وهو أعلى معدل هذا الموسم.
واعتقد الجميع أن مانشستر سيخطو خطوة هامة نحو الانفراد بالرقم القياسي من حيث عدد ألقاب الدوري والذي يتشاركه حالياً مع ليفربول (18 لكل منهما)، بعد تعثر ملاحقه المباشر آرسنال أمام مضيفه نيوكاسل بالتعادل معه 4-4 بعد أن تقدم عليه برباعية نظيفة، لكن “الشياطين الحمر” الذين بدأوا المباراة بقوة سقطوا للمرة الأولى هذا الموسم ولأول مرة أمام ولفرهامبتون منذ السابع عشر من يناير، كانون الثاني 2004 (0-1).
وذكرت وكالة الأنباء الفرنسية أن مانشستر الذي غاب عنه قلب الدفاع ريو فرديناند بسبب إصابته خلال الإحماء ما فتح الباب أمام جون إيفانز للمشاركة أساسياً، بدا في طريقه إلى تحقيق فوز كاسح عندما تقدم منذ الدقيقة الثالثة عبر البرتغالي لويس ناني الذي قام بمجهود فردي مميز على الجهة اليمنى قبل أن يشق طريقه إلى داخل المنطقة ويتلاعب بالدفاع ثم يسدد في شباك الحارس واين هينيسي.
لكن صاحب الأرض رد سريعاً وأدرك التعادل في الدقيقة (10) عندما لعب ماثيو جارفيس كرة عرضية من الجهة اليسرى وصلت إلى الكاميروني جورج ايلوكوبي الذي حولها برأسه داخل شباك الحارس الهولندي ادوين فان در سار.
واكتملت المفاجأة عندما وضع كيفن دويل ولفرهامبتون في المقدمة قبل أربع دقائق على نهاية الشوط الأول عندما الصربي نيناد ميليياس كرة عرضية وصلت إلى ايلوكوبي الذي حولها برأسه إلى دويل فأودعها الأخير شباك فان در سار.
وحاول رجال المدرب الأسكتلندي اليكس فيرغوسون العودة إلى اللقاء في الشوط الثاني لكن كل محاولاتهم باءت بالفشل، ما سمح لآرسنال في تقليص الفارق إلى أربع نقاط ومانشستر سيتي إلى خمس بعد تغلبه على ضيفه وست بروميتش البيون 3-0 بفضل ثلاثية الأرجنتيني كارلوس تيفيز.
تعادل مرّ
وعلى ملعب “ساينت جيمس بارك”، فرط آرسنال بفوز كان في متناوله تماماً بعدما تقدم على مضيفه نيوكاسل برباعية نظيفة قبل أن يكتفي في النهاية بالتعادل 4-4.
اعتقد الجميع أن آرسنال في طريقه لتحقيق فوزه الرابع على التوالي والسادس من أصل المباريات الثماني الأخيرة التي خاضها منذ سقوطه الأخير أمام مانشستر يونايتد (0-1) في الثالث عشر من ديسمبر/ كانون الأول الماضي، وذلك بعدما تقدم على مضيفه نيوكاسل برباعية نظيفة قبل مرور نصف ساعة على صافرة البداية، الا انه اكتفى في نهاية المطاف بنقطة واحدة بعد أن عاد مضيفه من بعيد مستفيداً من التفوق العددي بسبب طرد الفرنسي أبو ديابي في الدقيقة (50).
وضرب آرسنال بقوة منذ صافرة البداية إذ تمكن من افتتاح التسجيل بعد 42 ثانية فقط عندما مرر أبو ديابي الكرة إلى الروسي آرشافين فتحولت من الدفاع ووجدت طريقها إلى ثيو والكوت الذي أودعها شباك الحارس ستيف هاربر.
يُذكر أن أسرع هدف في الدوري الممتاز مسجل باسم ليدلي كينغ منذ التاسع من ديسمبر 2000 بعد مرور 10 ثوان على انطلاق مباراة فريقه توتنهام مع برادفورد سيتي.
ولم تكد جماهير “ساينت جيمس بارك” تستوعب صدمة الهدف السريع حتى اهتزت شباك فريقها مرتين قبل مرور 10 دقائق على بداية اللقاء، إذ عزز الفرنسي يوهان دجورو تقدم الفريق اللندني في الدقيقة الثالثة بكرة رأسية بعد ركلة حرة نفذها آرشافين، ثم أضاف الهولندي روبن فان بيرسي الثالث في الدقيقة العاشرة بعد تمريرة من والكوت.
ولم يكتف آرسنال بثلاثة أهداف في 10 دقائق فأضاف رابعاً في الدقيقة (26) عبر فان بيرسي أيضاً الذي ارتقى لكرة عرضة من الفرنسي باكاري سانيا ووضع الكرة برأسه داخل شباك هاربر.
وفي الشوط الثاني، تلقى آرسنال ضربة بطرد أبو ديابي في الدقيقة (50) بعد تدخله القوي على جوي بارتون الذي نجح بعدها في تقليص الفارق من ركلة جزاء بعد خطأ داخل المنطقة من الفرنسي لوران كوسييلني على ليون بست (68).
واستفاد صاحب الأرض من النقص العددي في صفوف ضيفه ليسجل هدفاً ثانياً في الدقيقة (75) عبر بست بعد تمريرة من الإسباني خوسيه انريكه سانشيز، ثم الثالث في الدقيقة (83) من ركلة جزاء نفذها بارتون بعد خطأ من التشيكي توماس روزيتسكي، قبل أن يخطف الإيفواري اسماعيل تيوتي التعادل قبل ثلاث دقائق على النهاية بتسديدة صاروخية “طائرة”، حارماً فريق المدرب الفرنسي آرسين فينغر من نقطتين ثمينتين جداً.
ثلاثية تيفيز
وعلى ملعب “سيتي أوف مانشستر ستاديوم”، احتفل تيفيز بميلاده السابع والعشرين بأفضل طريقة وقاد مانشستر سيتي إلى استعادة توازنه بعد خسارة وتعادل في المرحلتين السابقتين، وذلك بتسجيله ثلاثيته الأولى هذا الموسم وجاءت في الشوط الأول من مباراة فريقه مع ضيفه وست بروميتش البيون.
وتقدم فريق المدرب الإيطالي روبرتو مانشيني في الدقيقة (17) من ركلة جزاء نفذها تيفيز بنجاح وذلك بعد خطأ داخل المنطقة من ستيفن ريد على الصربي الكسندر كولاروف.
ثم أضاف تيفيز الهدف الثاني في الدقيقة (22) عندما تبادل الكرة مع الإسباني دافيد سيلفا ثم تلاعب بالمدافع بحنكة قبل أن يسدد ببرودة أعصاب على يسار الحارس الأمريكي بوز مايهيل.
وأكمل تيفيز ثلاثيته وسجل هدفه الثامن عشر هذا الموسم في الدقيقة (39) من ركلة جزاء بعدما لمس جيروم توماس الكرة بيده داخل المنطقة.
رفع مانشستر سيتي رصيده إلى 49 نقطة في المركز الثالث بفارق 5 نقاط عن جاره المتصدر.
بقية المباريات
وعلى ملعب “وايت هارت لاين”، قاد الكرواتي نيكو كرانيشار توتنهام الى الفوز على ضيفه بولتون 2-1 بتسجيله هدف النقاط الثلاث في الوقت بدل الضائع بتسديدة من خارج المنطقة وذلك بعدما وضع الهولندي رافايل فان در فارت فريق المدرب هاري ريدناب في المقدمة بعد (6) دقائق فقط من ركلة جزاء احتسبها الحكم لان كيفين ديفيس لمس الكرة بيده داخل المنطقة، رافعاً رصيده إلى 10 اهداف هذا الموسم.
وحصل فان در فارت على فرصة لتسجيل هدفه الثاني ومن ركلة جزاء أيضاً بعد خطأ من سام ريكيتس على ارون لينون لكن لاعب هامبورغ الألماني وريال مدريد الإسباني السابق سدد خارج الخشبات الثلاث (8).
وفي الشوط الثاني نجح دانيال ستاريدج في تسجيل هدف التعادل وهدفه الثاني مع بولتون بعد قدومه إليه من تشلسي على سبيل الإعارة، وجاء في الدقيقة (55) بتسديدة من خارج المنطقة إثر تمريرة من مارك ديفيس، قبل أن يخطف كرانيشار الفوز الثاني عشر للفريق اللندني هذا الموسم، رافعاً رصيده إلى 44 نقطة في المركز الخامس بفارق الأهداف عن تشلسي الرابع وحامل اللقب الذي يتلقي الأحد مع ضيفه ليفربول في مباراة القمة.
وعلى ملعب “غوديسون بارك”، تألق الفرنسي لويس ساها وقاد إيفرتون للفوز على ضيفه بلاكبول 5-3 بتسجيله أربعة أهداف (20) و(47) و(76) و(84)، فيما كان الهدف الآخر من نصيب جيرماين بيكورد (80).
اما أهداف بلاكبول فسجلها اليكس باتيست (37) وجيسون بانشيون (62) وتشارلي ادم (64).
كما حقق ويغان اثلتيك فوزاً مثيراً على بلاكبيرن روفرز باربعة اهداف لجيمس ماكارثي (35) و(56) والكولومبي هوغو روداليغا (50) وبن واتسون (65 من ركلة جزاء)، مقابل ثلاثة أهداف لجيسون روبرتس (23) والكونغولي كريستوفر سامبا (58) وديفيد دان (81 من ركلة جزاء).
وأسقط المدافع الالماني روبرت هوث سندرلاند بهدف قاتل سجله في الوقت بدل الضائع ليقود فريقه ستوك سيتي لفوز مثير 3-2 على ملعب “بريتانيا ستاديوم”.
وبدا سندرلاند في طريقه لتعويض خسارته في المرحلة السابقة أمام تشلسي حامل اللقب عندما تقدم مرتين، الأولى في الدقيقة الثالثة عبر كيران ريتشاردسون، قبل أن يعادل صاحب الأرض النتيجة في الدقيقة (31) عبر النرويجي جون كارو الوافد مؤخراً من آستون فيلا على سبيل الإعارة، ثم في الدقيقة (48) عبر الغاني جيان اسامواه بعد خطأ من هوث بالذات.
لكن الألماني عوض هذا الخطأ بأفضل طريقة وقاد فريقه إلى استعادة نغمة الفوز بعد ثلاث هزائم متتالية، بتسجيله هدف التعادل في الدقيقة (83) ثم خطف هدف النقاط الثالث في الوقت بدل الضائع إثر ركلة حرة نفذها جيرماين بينانت إلى داخل المنقطة فانقض عليها هوث ووضع الكرة داخل الشباك، ملحقاً بفريق المدرب ستيف بروس هزيمته السابعة هذا الموسم فتجمد رصيده عند 37 نقطة، فيما حقق فريقه فوزه العاشر رافعاً رصيده إلى 33 نقطة.
وانتهت مباراة آستون فيلا وضيفه فولهام بالتعادل بهدفين للغاني جون بانتسيل (13 خطأ في مرمى فريقه) وكايل ووكر (72)، مقابل هدفين لاندرو جونسون (52) والأمريكي كلينت ديمبسي (78).
العربية نت