طالب رئيس الحكومة المصرية احمد شفيق في مؤتمر صحافي الخميس بضرورة البحث عن مخرج كريم للرئيس حسني مبارك من الحكم، مشيرا إلى المراسم التي رافقت خروج الملك فاروق في مصر رغم الغضب من طريقة حكمه.
وذكر شفيق أنه لا يرى هدفا من وراء الهجوم على المناهضين للرئيس مبارك أمس الأربعاء في ميدان التحرير “سوى المشاغبة”، واعدا بالتحقيق في الأمر.
وأعلن انه “لا توجد شرطة كافية” في الوقت الحاضر لضبط الأمن في مصر، بعد أن تشتت عناصر الشرطة و”ذهبوا الى قراهم” بسبب الاحداث الاخيرة.
وأضاف شفيق “انا نفسي غير قادر على التخيل باي وسيلة وصلت، كيف دخلت، هل تألفت من فرادى او مجموعات، هل رتب لها ام لم يرتب لها؟”.
وتعهد رئيس الوزراء بالتحقيق الكامل في اشتباكات ميدان التحرير، وكذلك الاختفاء الكامل لجهاز الشرطة منذ الجمعة الماضية.
وأكد أنه “على استعداد للذهاب إلى ميدان التحرير ومحاورة المحتجين”.
وأعلن شفيق بدء حوار يشمل ممثلين عن المتظاهرين في ميدان التحرير. ومن جانبه أكد كل من حزب الوفد والحزب الناصري أنهما لم يشاركا في حوار نائب الرئيس عمر سليمان مع قوى المعارضة.
وقد رفض مرشح الرئاسة محمد البرادعي دعوة رئيس الوزراء للحوار مع قوى وأحزاب المعارضة المصرية الخميس مشترطاً تنحي الرئيس مبارك عن السلطة وإعادة الأمن إلى ميدان التحرير قبل بدء أي حديث مع الحكومة.
كما أعلن الإخوان المسلمون رفضهم أي اتفاق أو قرار تسفر عنه محادثات
الحكومة مع جماعات معارضة.
وكان نائب الرئيس المصري سليمان أجرى الخميس حواراً مع بعض الأحزاب السياسية والقوى الوطنية في البلاد لإنهاء الاحتجاجات التي تدخل يومها العاشر والمطالبة بتنحي الرئيس حسني مبارك.
ونقل التلفزيون الرسمي في شريط إخباري عن شفيق قوله “نجتمع اليوم مع ممثلي أحزاب المعارضة والقوى الوطنية لإيجاد مخرج للوضع الراهن”.
فتح تحقيق حول أحداث “ميدان التحرير”وفي أول رد فعل رسمي حول الأحداث الدامية التي شهدها ميدان التحرير الأربعاء بين مناصرين ومعارضين لمبارك، وعد رئيس الوزراء المصري أحمد شفيق بفتح تحقيق في أحداث الأمس مؤكدا أن الحكومة المصرية ستتخذ إجراءات لكشف من يقفون وراء العنف نافيا أي صلة لأجهزة الدولة بالأحداث الميدانية الأخيرة.
من جانبه نفى المتحدث باسم الحكومة أي دور لها في حشد المؤيدين للرئيس حسني مبارك ضد المحتجين المناهضين للنظام في ميدان التحرير، مؤكدا أن الجيش لم يتدخل في المواجهات “لتجنب اتهامه بالانحياز”، على حد قوله.
دعوة أوروبية لانتقال فوري للسلطةوفي ردود الفعل الدولية حول الأحداث المصرية دعا قادة كل من بريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وإسبانيا في بيان مشترك الخميس إلى البدء الفوري في العملية الانتقالية السياسية، منددين “بجميع من يستخدمون العنف او يشجعون عليه”.
وكتب الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل ورؤساء الوزراء في إيطاليا سيلفيو برلوسكوني وبريطانيا ديفيد كاميرون وإسبانيا خوسيه لويس ثاباتيرو في بيان مشترك “إننا نراقب تدهور الأوضاع في مصر بقلق بالغ”.
وأكد البيان أن عملية الانتقال يجب أن تبدأ الآن، مضيفا “الانتقال السريع والمنظم إلى حكومة ذات قاعدة عريضة هو وحده الذي سيجعل من الممكن التغلب على التحديات التي تواجهها مصر حاليا”.
وأضاف البيان: “على المصريين أن يتمكنوا من ممارسة حقهم في التظاهر بحرية وسلام وأن يحظوا بحماية القوى الأمنية”.
وأدان البيان الاستخدام المفرط للعنف وتأثيره السلبي على المشهد السياسي في البلاد.
العربية نت