قطع المؤتمر الوطني باستحالة حدوث الانتفاضة الشعبية التي جرت في تونس ومصر بالبلاد باعتبار أنها حدثت في الخرطوم في العام 1989م وانتهت بركوب «المعارضة» التونسية بواسطة نظام الإنقاذ الذي قال إنه تمكن من القضاء على الفساد وانتشال البلاد من حالة الانهيار.وأعلن الوطني قبوله بنتائج الاستفتاء لافتاً النظر إلى أنه أشار الى ذلك قبل بداية العملية. وقال د. قطبي المهدي أمين أمانة المنظمات بالحزب في تصريحات صحفية أمس بالمركز العام «لقد أعلنّا رأينا قبل إعلان النتيجة بأننا سنقبل نتائج الاستفتاء واصفاً تصريحات رئيس الحركة الفريق أول سلفا كير ميارديت حول استمرار التواصل بين الشمال والجنوب بالمؤشر الجيد والإيجابي مؤكداً أنهم سيقابلون تلك المبادرة بنفس الروح الإيجابية وأنهم سيدفعون في اتجاه تقوية العلاقات بين الشمال والجنوب للدرجة التي قال إنّها ستضع الانفصال مجرد قرار سياسي. واتّهم قطبي المعارضة بالتعويل على غضب المواطنين من ارتفاع الأسعار للخروج للشارع لإرجاعهم للسلطة، مؤكداً عدم حدوث ذلك واصفاً المظاهرات التي خرجت بالمحدودة والمدفوعة من قبل المعارضة حسب قوله. وأكد قطبي استمرار الحوار مع حزب الأمة القومي والاتحادي الأصل واصفاً العلاقة معهم بالممتازة، نافياً في ذات الوقت وجود حوار مع الشعبي والشيوعي والبعث، مشيراً الى أن خطوات الحوار معهم لم تسر بصورة إيجابية.وكشف المهدي عن خطة محكمة لمواجهة غلاء الأسعار والزيادات في الفترة القادمة، مشيراً إلى أن مرتكزاتها تعتمد على دعم الشرائح الضعيفة لافتاً النظر إلى أن سلعة السكر تستخدم بشكل كبير من قبل اليوناميس واليوناميد بجانب بعض الجهات التي اتهمها بتهريب السلعة إلى دول الجوار. من جهة دعا مُبارك الفاضل المهدي القيادي بحزب الأمة القومي المُشير عمر البشير رئيس الجمهورية وأركان حربه في السلطة ما أسماه تقديم استقالاتهم وإفساح المجال لتكوين حكومة انتقالية لإيقاف ما أسماه انزلاق البلاد إلى الصوملة.. وحمّل مبارك في بيان له ما وصفهم بالأقلية الاسلاموية مسؤولية انفصال الجنوب ووصف النظام الحالي بالديكتاتوري، وحمّل مبارك البشير وحزبه مسؤولية تردي الأوضاع المعيشية، وقال مبارك إننا نُدين العنف والاعتقالات التي واجهت بها الأجهزة المسيرة السلمية للشباب أمس.
آخر لحظة