في أول نشاط رسمي معلن منذ بدء الاحتجاجات الشعبية في 25 يناير، زار الرئيس المصري حسني مبارك مركز عمليات القوات المسلحة، حيث التقى بكبار القادة، وعرض التلفزيون المصري، اليوم الأحد ، صور مبارك وهو يرأس اجتماعاً مع كبار القادة، ومنهم نائب الرئيس الجديد عمر سليمان ووزير الدفاع محمد حسين طنطاوي ورئيس الأركان سامي عنان وقادة آخرون.
وقالت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية المصرية إن مبارك تفقد مركز عمليات القوات المسلحة المسؤول عن عمليات الأمن.
اتصال سعودي أمريكيوفي اتصال هاتفي، بحث العاهل السعودي عبدالله بن عبدالعزيز مع نظيره الرئيس الأمريكي باراك أوباما في اتصال هاتفي “الأوضاع المؤسفة” في مصر، مجدداً التأكيد على رفض المس بأمن واستقرار مصر، حسبما أفادت وكالة الانباء السعودية الأحد.
وناقش الاتصال تطورات الأوضاع في المنطقة والأحداث المصرية، المؤسفة “التي واكبها أعمال فوضى وسلب ونهب وترويع للآمنين مستغلين مساحات الحرية والتعبير محاولين إشعال نار الفوضى لتحقيق مآربهم المشبوهة”.
وأكد الملك عبدالله على أن استقرار مصر وسلامة وأمن شعبها الشقيق لا يمكن المساومة عليه أو تبرير المساس به تحت أي غطاء، معتبراً أن مكتسبات ومقدرات مصر الشقيقة جزء لا يتجزأ من مكتسبات ومقدرات الأمتين العربية والإسلامية.
كذلك دان أمير الكويت الشيخ صباح الاحمد الصباح، في اتصال مع الرئيس المصري حسني مبارك، أعمال “الشغب” و”استهداف الاستقرار” في مصر، موكداً وقوف الكويت إلى جانب “حكومة وشعب” هذا البلد، حسبما أفادت وكالة الانباء الكويتية.
الموقف الروسيفى العاصمة الروسية تباينت المواقف تجاه الحركة الأحتجاجية التى شملت عشرات المدن المصرية، اذ اعتبر قسطنطين كوساتشيوف، رئيس لجنة العلاقات الدولية في مجلس الدوما (النواب) الروسي، أن الوضع في مصر تؤججه قوى متطرفة تحاول استغلال الاستياء الشعبي بهدف الاستيلاء على السلطة “خلسة”.واضاف انه رغم جميع أوجه القصور، التي تعاني منها الأنظمة التي سيطرت على السلطة في مصر واليمن خلال الفترة الأخيرة، تبقى هذه الأنظمة بعيدة عن الراديكالية والتطرف، وكانت على الدوام تقف سدا منيعا في وجهه”. فيما أعربت الخارجية الروسية فى بيان رسمى اصدرته عن قلقها من تطورات الوضع فى مصر وطالبت بضمان أمن المواطنين ودعت إلى معالجة الأزمة المتفجرة عبر الطرق القانونية نحو استعادة الاستقرار في مصر مع ضمان مصالح كافة فئات المواطنين بغية إيجاد حلول للمشاكل القائمة .
وأعرب وزير الخراجية الروسى سيرجى لافروف فى رسالة وجهها إلى نظيره المصري عن أمله بأن تظهر السلطات المصرية والمجتمع المصري برمته حسا عاليا بالمسؤولية القومية ويبذلان كل ما من شأنه إحلال الاستقرار وضمان السلم الأهلي الضروري لتحقيق التقدم وتلبية تطلعات الشعب”.
وقد اصدر المثقفون والأعلاميون المصريون والعرب فى روسيا نداء إلى مؤسسات المجتمع المدنى الروسى لمساندة مطالب المتظاهرين فى مصر، كما دعا ماجد الصاوى عضو قيادى فى حركة المهندسين الديمقراطيين والمتواجد فى موسكو مهندسى الأتصالات فى مصر إلى التوجه إلى أعمالهم واعادة الأتصالات بين النواطنين بمختلف أشكالها.
إجلاء الرعايا الأجانبوبينما تستمر المظاهرات في مختلف المدن المصرية، عرضت أمريكا وتركيا إجلاء رعاياهما الراغبين بمغادرة البلاد. بينما نصحت حكومات اخرى مواطنيها بمغادرة البلاد او تجنب السفر الى هناك اذا كان ذلك ممكنا برغم اعلان وكالة سياحة روسية ان 40 الف سائح روسي في شرم الشيخ ليست لديهم خطط لقطع عطلاتهم.
وقال بيان أمريكي السفارة الامريكية في القاهرة تبلغ المواطنين الامريكيين في مصر ممن يرغبون في المغادرة ان وزارة الخارجية تقوم بترتيبات لتوفير عمليات نقل لمواقع آمنة في اوروبا. وستبدأ الرحلات الى نقاط الاجلاء مغادرة مصر يوم الاثنين 31 يناير واصفا الاجلاء بانه طوعي.
فيما نقلت وكالة الاناضول للانباء التي تديرها الدولة عن مسؤولين في السفارة التركية بالقاهرة قولهم ان تركيا سترسل اليوم ثلاث طائرات تابعة لشركة الخطوط الجوية التركية واحدة الى القاهرة واثنتين الى الاسكندرية لاجلاء مواطنيها وعددهم 750 .
كما نصحت بريطانيا بقوة مواطنيها بمغادرة القاهرة والسويس والاسكندرية لانه من الامان فعل ذلك. وقالت انه لا توجد خطط لاجلاء فريق العمل الدبلوماسي.
والغت شركات السياحة والطيران الاوروبية الرحلات الى القاهرة منذ خروج المحتجين الى الشوارع مما وجه ضربة الى صناعة السياحة التي توفر ثمن فرص العمل في البلاد.
من جهته، أوعز وزير النقل العراقي هادي العامري لشركة الخطوط الجوية الوطنية بنقل العراقيين المقيمين في مصر الى بغداد مجانا. وتظهر ارقام شبه رسمية ان عددهم يتراوح بين 100 الف و150 الفا، اعلن مركز دراسات الهجرة واللاجئين في الجامعة الاميركية في القاهرة التوصل العام 2008 الى تقدير يتراوح بين 15 و20 الف لاجئ.
ولم تعلن مصر خلافا لسوريا والاردن اي رقم رسمي للاجئين العراقيين على ارضيها وقد سجل 10500 عراقي انفسهم لدى المفوضية العليا للامم المتحدة للاجئين في القاهرة خلال العام 2006.
العربية نت