تعطل المخابز يدفع المصريين إلى المعجنات.. والسوق السوداء تدخل على الخط

مع استمرار الاحتجاجات الشعبية المنادية في مصر ليومها السادس، وما شهدته من تطورات ميدانية خطيرة مع تواصل أعمال النهب والسلب وترويع الأهالي وإحراق المحلات التجارية من جهات غير معروفة، بدأت الأزمة الغذائية في القاهرة تلقي بظلالها على الشارع المصري حيث بدأ الحديث عن نقص في تموين المواد الأساسية في مقدمتها الخبز المدعوم الذي يعتمد عليه أكثر من 70 في المائة من السكان.
ونقل الصحفي خالد محمد لـ “العربية.نت” أن حالة من الشلل التام تشهدها معظم مخابز القاهرة في ظل النقص الحاد لتموين الدقيق واقتصار بعضها على إنتاج “الخبز الفينو” الذي يعد سعره مرتفعا نسبيا مقارنة بالخبز المدعوم ويفوق إمكانيات الأسر المصرية الفقيرة والمتوسطة.

وفي ظل غياب الخبز بدأ المصريون يعتمدون على المواد المنزلية المتوفرة لديهم كالمعجنات من أرز ومعكرونة.

احتكار وسوق سوداءورغم توفر بعض المواد الغذائية الأخرى كالخضر والغلال غير أنها شهدت ارتفاعا ملحوظا في أسعارها بنسبة 35 بالمائة وفق نفس المصدر مع بدء الحديث عن انتعاش السوق السوداء ودخول المحتكرين على الخط.

وحذر محمد من استمرار حالة الفوضى وإغلاق أغلب المحلات التجارية والصيدليات في أوقات مبكرة خشية تعرضها للنهب والسرقة في ظل فرض حالة حظر التجوال بدءا من الساعة الرابعة عصرا وانعكاساته الحادة على وضعية المرضى والأطفال الذين هم في أمس الحاجة للحليب المجفف.

وشهدت السجائر بدورها زيادة في أسعارها بنسبة 20 في المائة وسط أنباء عن دخولها السوق السوداء.

ونقل ذات المصادر حالة من اللهفة وتكديس للسلع والمواد الغذائية عند بعض الأسر المصرية منذ اليومين الماضيين خشية استمرار حالة الفوضى والانفلات الأمني مما قد يهدد الأمن الغذائي في مصر.

العربية نت

Exit mobile version