كشف الرئيس السوداني عمر البشير أن نتيجة الاستفتاء لتقرير مصير جنوب السودان قد حسمت لصالح الانفصال مشيراً لإلى أن الإحصاءات بينت أن نسبة 99% من الجنوبيين صوتوا لصالح الانفصال، مُجدداً تمسك حكومته بالشريعة الإسلامية كمنهج لدولته موضحاً أن السلام الذي تنعم به البلاد الآن جاء بجهد وعناء كبيرين.
وأعلن البشير مجدداً خلال احتفال جماهيري في مدينة الدامر بولاية نهر النيل شمال السودان الثلاثاء ترحيب الحكومة بخيار الجنوبيين سواء كان وحدة أو انفصالا مضيفا “سوف نقبل أي نتيجة وقرار يتخذه أخوتنا الجنوبيون وحدة أو انفصالا “وأبان البشير أنهم سيذهبون الى عاصمة الجنوب جوبا للاحتفال مع الجنوبيين مشيرا الى وقوف دولة الشمال مع دولة الجنوب المرتقبة ومساعدتها، وقال “سنظل أصدقاء” .مؤكدا أن الانفصال ليس نهاية التاريخ أو نهاية السودان مؤكداً أنه بداية لبناء سودان جديد وثورة جديدة.
واستهجن البشير في كلمته الدعاوى التي برزت مؤخراً للقيام بثورة شعبية بالبلاد على غرار ما حدث في تونس محييا الشعب التونسي على القرار الذي اتخذوه.
كما كشف الرئيس السوداني عن استمرار حكومته في إزالة الدعم غير المباشر لكثير من السلع خاصة المحروقات بصورة تدريجية لكنه أكد في ذات الوقت استمرار الحكومة في تقديم الدعم المباشر للفقراء من خلال عدد من المشاريع وزيادة المرتبات.
وعدّد البشير خلال خطابه الإنجازات التي حققتها حكومته في مجالات التنمية كافة خاصة في مجال الطرق والجسور وصناعة الإسمنت والنهضة الزراعية، متعهدا بتعويض كافة المتضررين من قيام سد مروي وتوفير الخدمات لجميع المناطق بالولايات المتأثرة .
العربية نت