الطلاب يصرخون باي.. باي لمتنزهات (حبيبي مفلس)

بعد ارتفاع الأسعار الأخير والذي تمدد ليشمل كل شيء ليجعل المواطن قلقاً هائماً وحزيناً كان لزاماً على أصحاب الدخل المحدود من الطلاب الذي تأثروا أكثر من غيرهم بتلك الزيادة أن يفكروا في الخروج من هذه الأجواء الخانقة ليمارسوا عادتهم بالخروج لمتنزهات تعودوا أن يتنفسوا بين رحابها هواءً نقياً وحدائق ومنتزهات (حبيبي مفلس) هو المكان الذي يلائم الملاليم المحشورة في جيوبهم وكانت «آخر لحظة» هناك تعايشهم وتستطلع آراءهم فكانت المفاجأة التي استقبلتنا وصول سخانة الأسعار وسخانة البرد إلي هذه الأماكن البسيطة فليس فيها غير كوب شاي وكيس تسالي أو فول سوداني ودخلنا في دردشة مع مجموعة من بائعات الشاي ونحن نرتشف كوب شاي تضاعف سعره فقلن سعر المشروبات الساخنة ارتفع هذه حقيقة وواقع معاش ولكن الزبائن تناقصوا كثيرًا وحتى الذين يحرصون على الحضور يمكثون مدة قصيرة يحضرون باكرًا ويرجعون سريعًا خوفاً من البرد وليس سخانة الأسعار وإحدى بائعات الشاي قالت إنها فضلت أن تبيع بالأسعار القديمة حتى تحتفظ وتحافظ على زبائنها والمفاجأة أن الزبائن عندي في ازدياد ولكن يظل البرد يطردهم باكرًا.. أما أحمد بائع التسالي فقال والله رواد هذه الحديقة قل عددهم ورغم أني أبيع بالسعر القديم إلا أن دخلي دائماً في النازل وكمان البرد يعمل على طرد زبائني وكانت محطتنا الأخيرة مجموعة من الطلاب والطالبات فحدثونا عن أثر زيادة الأسعار على مصروفهم اليومي وما يوفرونه منه حتى يأتون الى هنا ليروحوا عن أنفسهم ويلتقوا بزملائهم وزميلاتهم من جامعات أخرى وفيهم من قال غاضباً أنا يوميا أصل لجامعتي بعد ركوب حافلتين ولا اتخيل بحسب دخل أسرتي أن يزيد مصروفي يومياً عن خمسة جنيهات ونأمل أن تتراجع هذه الزيادات وإلا سنقول لحدائقنا المحببة التي طالما لمتنا باي..باي.

آخر لحظة

Exit mobile version