تفعيلاً للنشاط الثقافي والسياحي بولاية الخرطوم، انطلقت فعاليات ليالي الطابية والبوردين التي تنظمها وزارة الثقافة ولاية الخرطوم بمناسبة ذكرى الاستقلال وتأهيل الباخرة الأثرية البوردين، وزير الثقافة بالولاية د. محمد عوض البارودي ابتدر الحديث في الأمسية التي استضافها المسرح القومي بأم درمان معتبراً الباخرة البوردين من الآثار التاريخية النادرة إذ يبلغ عمرها اكثر من (150) عاماً وقد قام وفد من أسرة صايغيها الانجليزي بزيارتها مؤخراً ذاكرين أنها الوحيدة في العالم التي بقيت مما صنع أجدادهم، الباخرة البوردين شاركت في أحداث تاريخية مهمة أو أستخدمت لمحاولة انقاذ غردون باشا من قبضة الانصار وأستخدمت كسجن حربي لثوار 1929 بقيادة علي عبد اللطيف واعتبرها وزير الثقافة من اكبر البواخر الموجودة على شريط النيل وقد قاموا بتأهيلها بواسطة خبراء آثار من مقبعها بالنقل النهري وتم وصفها بعد التأهيل بالقرب من الطوابي الأثرية في شارع النيل الأمدرماني وأصبحت قبلة للزوار الأجانب والوطنيين.
د. أبو كساوي معتمد أم درمان رحب بالحاضرين في موجز وقليل كلام معتبراً أن إنتظار الجمهور لابداع محمد الامين يجعله يختصر الحديث حتى لا يكون ماسخاً.. ولكن محمد الامين الذي كان من المفترض أن يحيي الليلة الثقافية بمشاركة جمال فرفور ونهى عجاج، اعتذرت المنصة عن تقديمه لاعتذاره عن الحضور رغم اكتمال الفرقة الموسيقية وتأهب الحشد الذي فاق الالفين من الشيب والشباب والنساء للاستماع الا أن (البو ردين) التي جابت الناس لم تأت به!!
فرفور تغنى بثلاث من أغنياته الخاصة (صفق العنب) بدأ به وصلته الغنائية وهي من كلمات الحلنقي والحان صلاح ادريس، ما قدمه من غناء لم يكن له شأن بذكرى الاستقلال مما باعد بين عنوان الاحتفالية ومحتواها، وقدمت نهى عجاج مجموعة من أغانيها الخاصة وقال الناقد الفني طارق شريف لـ (الرأي العام) ان المهرجانات التي انتظمت الحفل الثقافي بالولاية ثمنت من دور المبدعين الفاعل في قيادة المجتمع مشيداً بدور وزارة الثقافة والبارودي في احياء العمل الثقافي والابداعي.
وتتواصل فعاليات مهرجان ليالي الطابية بمشاركة شروق أبو الناس ومنار صديق ود. عبد القادر سالم فيما يشهد اليوم الختامي في السادس والعشرين من يناير الجاري مشاركة حمد الريح وأولاد البنا في حفل غنائي لذكرى الاستقلال ودور ام درمان الوطني أو (الطابية) بتشريف رئيس الجمهورية ووالي ولاية الخرطوم.
الراي العام