كشفت سكرتيرة الرئيس الأسبق آمال الريح تفاصيل العلاقة بين الرئيس الراحل جعفر نميري ومدعية الزواج منه «روضة جوان»، وقالت آمال لدى مثولها أمام المحكمة الشرعية بأم درمان برئاسة مولانا صديق منور أمس (الأحد) إن روضة جوان عند إقامتها بالخرطوم كانت تنزل بفندق هيلتون وأنها كانت تصحبها للالتقاء بالنميري داخل شقة بمنطقة العمارات شرق الخرطوم، وكان ذلك في العام 2002م مؤكدة بأنها بعد عامين من التاريخ نفسه نزلت ضيفة على الرئيس بشقته بالقاهرة وكانت موجودة معها روضة جوان بينما كان الرئيس ببريطانيا، وقد زارهما في تلك الزيارة ضابطان من الأمن المصري أحدهما برتبة اللواء ويدعى أحمد رجب والآخر برتبة العقيد ويدعى نبيل عشري وأنها عرفت منهما أن (روضة جوان) زوجة الرئيس النميري وأن جميع سكان البناية التي فيها الشقة كانوا ينادون (جوان) بزوجة الرئيس.
وكشفت آمال الريح أنها حسب معرفتها بالنميري وجوان بأنهما متزوجان وأن العلاقة بينهما طيبة، وأكدت الشاهدة لهيئة الدفاع أنها عينت سكرتيرة للرئيس في العام 2000 وتعتبر كاتمة لأسراره وقد كانت تتقلد منصبها كسكرتيرة للرئيس حتى العام 2008م. وأضافت في ردها على المحكمة أن العلاقة التي كانت بين (النميري) و(جوان) ليست علاقة العشيق وأنها علاقة زوجية وقالت إن معرفتها بذلك الزواج تمت في العام 1992م بلندن وبحسب علمها أن الشاهدين عليه كان وزير البترول التشادي وزير آخر وأن الزواج حسب علمها تم أمام محام في لندن وفي حضور الوزيرين وقالت عقب اطلاعها على الإقرار الذي عرضته عليها المحكمة بأنها لم تسمع به وأن التوقيع المنسوب لجوان باللغة الإنجليزية لا يخصها وأن البصمة التي عليه صغيرة ونفت علمها بأن (جوان) قد حملت بتوأم من الرئيس وأنه لم يصرح لها بزواجه منها وأنها عرفت بذلك من ضباط الأمن المصريين مؤكدة بأن (جوان) لا تجيد اللغة العربية.
هذا وقد طعنت هيئة الدفاع في شهادة آمال الريح باعتبارها كاتمة أسرار الرئيس وأنه لا يجوز لكاتم الأسرار الإدلاء بالمعلومات والأسرار استناداً على نص المادة (27) من قانون الإثبات.
الأهرام اليوم