دعت مريم الصادق المهدي للتوأمة بين الدولة الجديدة في جنوب السودان ودولة السودان في الشمال على جميع المستويات، والعمل على أن يتعمق الشمال جنوبا، ويكون له علاقات قوية مع أفريقيا جنوب الصحراء، وكذلك الجنوب يتعمق في الشمال ويكون له علاقات قوية مع العالم العربي.
وتفاءلت بمرور عملية اقتراع استفتاء الجنوب بأمن وسلاسة، وهو ما يزرع الثقة بين الشمال والجنوب، لكن يجب التحسب لمآلات ومخاطر وتداعيات الاستفتاء.
وقالت إن الوعي السياسي السوداني “تجاوز بنا كل المخاطر وأخرجنا من كثير من العقبات لأن القائمين على خلق العقبات والمخاطر هم القابضون على المفاصل الأمنية والاقتصادية لهذا البلد، وبالتأكيد الشعب السوداني له الرغبة والقدرة على تجاوز هذه المخاطر”
وأبانت مريم الصادق أن حزبها يعتقد أن الانتخابات التي أتت بالمؤتمر الوطني إلى الحكم مزورة وليست بإرادة الشعب.
ورأت مريم الصادق أن من الضروري حل قضية دارفور بصورة حقيقة تلبي تطلعات أهل دارفور، وأن يكون منبر الدوحة منبرا متكاملا يجمع كل الحركات المسلحة ويتكامل مع المبادرات الأخرى.
وشددت على المضي بصورة حقيقية في التحول الديمقراطي بإطلاق الحريات الواردة في الدستور الانتقالي، والعمل على تكريس وحفظ حقوق الإنسان في كل السودان.
وأوضحت مريم الصادق أن حزبها يرى مشاركة الكل في الشمال وإعادة كتابة الدستور من جديد بصورة يتوافق عليها الجميع، تكون مراعية للتنوع الذي مازال قائما في الشمال، و”الاستفادة من التجارب الماضية لنجعل من دولة شمال السودان دولة قوية وقادرة”.
وقالت مريم الصادق المهدي إنهم في حزب الأمة القومي لن تكون لديهم مشكلة في المشاركة مع غيرهم في أي مستوى وبأي صورة، خاصة وأنه بذهاب الجنوبيين سيكون هناك فراغ في الحكومة بنسبة 34%، وهي نسبة مقاعد الجنوبيين في الحكومة، مبينة أنهم ضد ملء هذه المواقع بناء على برامج الحزب الوطني الحاكم.
الدكتورة مريم الصادق المهدي
هي إحدى أبرز القيادات النسوية السياسية الشابة اللاتي نشطن في العمل السياسي في السودان، انضمت إلى جيش الأمة في السودان كضابط برتبة رائد في مطلع التسعينات، ومنها انتقلت إلى الجهاز التنفيذي لحزب الأمة.
ومن ثم تدرجت في العمل السياسي بالحزب إلى أن أصبحت مساعد الأمين العام ومسؤولة الاتصال في حزب الأمة القومي، وهي ابنة السياسي ورئيس مجلس الوزارء السوداني الأسبق وزعيم الأنصار بالسودان الصادق المهدي.
العربية نت