اعتصام أسرة الترابي وتفريق محتجين

قالت أسرة زعيم حزب المؤتمر الشعبي المعارض في السودان حسن الترابي الذي اعتقلته السلطات إنها دخلت في إضراب مفتوح أمام مبنى جهاز الأمن إلى حين السماح لهم ولطبيبه بمقابلته.

وذكرت وصال المهدي زوجة الترابي إنها وأبناءها سيستمرون في إضرابهم حتى يُسمح لهم بمقابلة الترابي.

من جهة أخرى فضت قوات الشرطة مظاهرة لأنصار المعارضة مساء أمس كانت في طريقها لمنزل الترابي عقب ندوة سياسية نظمها التحالف دعا فيها للخروج للشارع من أجل إسقاط الحكومة، ووجه لها انتقادات حادة على خلفية زيادة الأسعار، وفق ما نقله موفد الجزيرة نت إلى الخرطوم هشام عبد القادر.

وقال القيادي بحزب المؤتمر الشعبي إبراهيم السنوسي في الندوة التي عقدت بمقر الحزب بالخرطوم إن حزبه لن يقبل بعد الآن بحكومة “غير شرعية”، مشيرا إلى أن الحكومة الحالية التي يقودها المؤتمر الوطني بزعامة الرئيس عمر البشير ستصبح “غير شرعية” بعد إعلان نتائج استفتاء تقرير مصير جنوب السودان، التي من المرجح أن تكون لصالح الانفصال عن الشمال.

كما أكد السنوسي أن حزبه لن يشارك في الحكومة الموسعة ذات القاعدة العريضة، التي دعا إليها حزب المؤتمر الحاكم إذا انفصل الجنوب.

حسن الترابي اعتقلته قوات الأمن بعد دعوته لثورة شعبية (الجزيرة نت-أرشيف)
وشدد على أن الحزب سيواصل “نضاله” من أجل الإطاحة بحكومة البشير، وتشكيل حكومة قومية انتقالية تهيئ لمؤتمر دستوري لمعالجة أزمات البلاد المتفاقمة.

وأقر السنوسي بأن حزبه لديه علاقات مع الحركات المسلحة في إقليم دارفور غربي البلاد، بما فيها حركة العدل والمساواة “وهي اتصالات من أجل إيجاد حل سلمي لأزمة دارفور، وليست علاقة تنظيمية تنسيقية”، على حد قوله.

دعوة للتظاهر
من جهته دعا سكرتير الحزب الشيوعي السوداني محمد إبراهيم نقد في الندوة نفسها المواطنين إلى النزول للشوارع لمحاربة الغلاء وارتفاع الأسعار، في حين قالت القيادية بحزب الأمة سارة نقد الله إن تهديدات المؤتمر الوطني لن تخيف المعارضة، التي “ستمضي قدما في برنامجها المعلن للإطاحة بالحكومة”.

وبدوره أكد علي السيد ممثل الحزب الاتحاد الديمقراطي الأصل بزعامة محمد عثمان الميرغني، أن حزبه لا يقيم أي حوار مع حزب المؤتمر من أجل تشكيل الحكومة ذات القاعدة العريضة.

وأشار إلى أن حزبه ينسق مع قوى المعارضة السياسية كافة من أجل قيام “حكومة قومية جامعة ذات شرعية دستورية، تخرج السودان من أزماته المتعددة”.

وفي ختام الندوة سير المجتمعون مسيرة إلى منزل الترابي القريب من مقر انعقاد الندوة في ضاحية الرياض للمطالبة بإطلاقه، لكن الشرطة تصدت لهم بإغلاق الشوارع المؤدية للمنزل، وفرقت الجموع بإطلاق الغاز المدمع.

وكان جهاز الأمن اعتقل الترابي من منزله مساء الاثنين، وقال نافع علي نافع مساعد الرئيس السوداني، إن الأجهزة الأمنية حصلت على معلومات وصفها بالموثقة تثبت تورط الترابي بالسعي لإحداث ما سماها فتنة واغتيالات في الشارع العام.

الجزيرة نت

Exit mobile version