أكدت عضو هيئة القيادة بالحزب الاتحادي الديمقراطي «الموحد»؛ الأستاذة جلاء إسماعيل الأزهري، لـ «الأهرام اليوم» أمس، أن وضع أعضاء الحزب للوشاح الأسود على منزل والدها الزعيم الراحل إسماعيل الأزهري في أول أيام الاستفتاء، ما هو إلا تعبير عن الحزن على إخواننا الذين رحلوا عنا وعلى البلاد التي انقسمت إلى (اثنين) فلم نستطع أن نحافظ على الأمانة التي سلمها إيانا روادنا الأوائل الذين ناضلوا وقاموا وثاروا من أجل استقلال ووحدة السودان، وأوضحت أن اللوم لا يقع على الشماليين وحدهم إنما على الجنوبيين أيضاً ولكن لا بُد لنا احترام رغبة إخواننا الجنوبيين، ولذلك لا بُد من الإيمان بمسألة التعايش السلمي بين الشمال والجنوب والعمل على تحسين العلاقات أكثر من سابقها، وأضافت: إننا نأمل في يوم من الأيام أن تحدث وحدة مرة أخرى، كما نأمل أن تتاح الجنسية المزدوجة لتلك الفئة التي تعيش على (خط التماس) ما بين الشمال والجنوب لأنهم عبارة عن «رُحّل» وأن تتاح لهم الحرية والاستقرار.
وعن توقعاتها لمستقبل البلاد، عبّرت جلاء عن خوفها الشديد من مشروعات انقسام أخرى وأن تكون هذه سلسلة لبداية انشقاقات وانفصالات، الأمر الذي يؤدي إلى ضعف البلاد. وشددت جلاء في حديثها على أن كل ما يحدث في البلاد ما هو إلا مخطط أجنبي لتفكيك السودان، متمنيةً أن تظل علاقات المركز طيبة مع بقية الأقاليم، مؤكدة أن السبيل الوحيد لحل مشكلة دارفور هو الحوار «الدارفوري الدارفوري» دون تدخل أية جهات أخرى.
الأهرام اليوم