* كما الصبح تظل كلماته في دوزنة عشقية صوفية القسمات وبكائية الحزن.
أنا أدري يا حبيبي كم تعذبت لبعدي
وتعذبت مراراً حين أخلفتك وعدي
غير أني ودموعي كالينابيع بخدي
لم أبع في البعد حبي أو أخن يوماً لعهدي
* هكذا غنى الأمين لسعاد في زواجهما يوم الحصاد بعد أن طال انتظارهما في صف الممنوعين من اللقيا جمعت بينهما كلمات سيف الدين الدسوقي في مسرحية شعرية تتدفق رومانسية هادفة.
* يا حبيبي لذة الحب فراق وتلاقي
وابتسام يا ابتسامي ودموع بالمآقي
واحتراق في الهوى مثل احتراقي
لذة الحب جنون كجنوني واشتياقي
* وقفة من جرح أو بعض جراح نهاية شيء فقد، لأسوى الحب يصبح فقده جرحاً ولأسوى الجرح يذهب العمر.
ومضى عمري ومضى عمرك
لم يبق شباب كنت أنا أبقيه لأجل الحب
زينت وفائي بالأشعار
وقطعت الليل أساهر في عينيك
ما كنت أذاكر في التاريخ
أو أحفظ شيئاً ينفعني
قاطعت النحو بكل لغة
ومحوت العالم من فكري
ورجعت إلى الأوراق أطالعها
لا شيء سواك يطالعني..
* أم درمان أكبر وقفة حب في شعر سيف الدين أنثى عاصمة وعشق ممنوع بالقانون..
عبر البحر إليها وقبض تراب قبله كوجه عروس، فارقها، أنثى سمراء عاشقها مكبل خلف الماء تسامرها كلماته:
* يا زمن الأفراح الوردية
في ماضي الأيام القاسية المرة
كلمات تعبر موجات البحر
وتصل إليك، وتحط على فرع
في حقل فؤادك بين يديك
وتقول أنا أهواك
أحببتك حين الحب بأرضك غير مباح
ممنوع بالقانون
ممنوع يا سمراء لأن الحب هناك جنون
وأنا مجنون تعرفني كل الأشعار
* وتتساقط الكلمات أشياء ويعلن الأمل عن نفسه عن ترابط الفرح في متكئات الأزمنة بعيداً عن الدموع والتنهيد حيث تتوحد أرواحنا كما تتوحد أجفاننا.
كل لحظة أراك كما ترى الخواطر الملحة
أحلام إنه شيء ما لا أدري ما كنهه
غير أني أدري أنك تتواجد وقمر غفى
لحظة فغطاه سحاب لا يمطر فنزل مُزن في خوائي، صدقني إنها ليست كلمات تقال في لحظة توهج ساكن ولكنها حقيقة أضاءت ظلمة سكنتني فكان الانقشاع منك.
إعترافات – صحيفة الأسطورة – 24/1/2010
hager.100@hotmail.com