أهدى المدافع الإماراتي وليد عباس منتخب العراق حامل اللقب فوزاً ثميناً عندما سجل خطأً في مرمى منتخب بلاده هدف المباراة الوحيد في وقتٍ قاتل السبت على استاد نادي الريان في الدوحة في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الرابعة لكأس آسيا في كرة القدم.
وجاء الهدف عندما مرر يونس محمود كرة عرضية من مسافة قريبة حاول عباس تشتيتها لكنه تابعها داخل مرمى الحارس ماجد ناصر.
وكانت إيران تغلبت على كوريا الشمالية 1-0 في المجموعة ذاتها وباتت أول منتخب يحجز بطاقته في الدور ربع النهائي ورفعت رصيدها إلى ست نقاط، في حين رفع العراق رصيده إلى ثلاث نقاط وتجمد رصيد الإماراتي عند نقطة واحدة شأنه في ذلك شأن الكوري الشمالي.
وفي الجولة الأخيرة المقررة الأربعاء المقبل يلتقي العراق مع كوريا الشمالية والإمارات مع إيران. ويحتاج العراق إلى نقطة واحدة للحاق بإيران إلى الدور المقبل بغض النظر عن نتيجة مباراة الأخيرة مع الإمارات.
ولم يُجري مدرب منتخب الإمارات السلوفيني سريتشكو كاتانيتش أي تعديل على التشيكلة التي خاضت المباراة الأولى ضد كوريا الشمالية وخرجت متعادلة معها، في حين أجرى مدرب منتخب العراق الألماني فلفغانغ سيدكا تعديلاً اضطرارياً لإصابة سلام شاكر فحل مكانه أحمد إبراهيم.
ودخل المنتخب العراقي المباراة أملاً في تعويض خسارته في مباراته الأولى إمام ايران والإبقاء على آماله في بلوغ الدور الثاني، وضغط منذ البداية سعياً وراء تحقيق هدفه ونجح في الوصول إلى منطقة جزاء الحارس الإماراتي ماجد ناصر لكن من دون خطورة تذكر.
وبعد سيطرة عراقية بلا نتيجة في الدقائق العشرين الأولى، انتقلت المبادرة إلى الإمارات وسنحت أبرز فرصة في هذا الشوط لها في الدقيقة (22) عندما ارتقى حمدان الكمالي لكرة أتته من ركلة ركنية وسددها باتجاه المرمى لكن القائم الأيمن تصدى لها ثم تهيأت أمام وليد عباس وسط كوكبة من مدافعي العراق، لكنه تعثر قبل التسديد فضاعت فرصة ذهبية لافتتاح التسجيل.
وقام اسماعيل مطر بمجهود فردي ومرر كرة باتجاه علي الوهيبي الذي كسر مصيدة التسلل وأعاد الكرة داخل المنطقة فمررها مطر مجدداً باتجاه أحمد خليل المتربص أمام المرمى لكنه سددها عالية (25). ثم أطلق سبيت خاطر إحدى تسديداته الصاروخية من ركلة حرة إبعدها الحارس العراقي محمد قاصد بأطراف أصابعه إلى ركلة ركنية (32).
ثم استفاق المنتخب العراقي فجأة وأطلق نشأت اكرم كرة قوية على الطاير أبعدها الحارس الإماراتي ببراعة ركلة ركنية (38)، ومنها وصلت الكرة إلى عماد محمد عند القائم الثاني فأعادها أمام باب المرمى ليسددها أكرم برأسه فنابت العارضة عن الحارس هذه المرة لكن الكرة تهيات أمام علي رحيمة الذي لم يحسن استغلالها والمرمى مشرّع أمامه (39).
ثم سدد قصي منير كرة قوية من مشارف المنطقة كان لها القائم الأيمن الإماراتي بالمرصاد أيضاً (41).
ودحل المنتخبان الشوط الثاني وكلاهما مصمم على حسم النتيجة في مصلحته لأن التعادل لا يصب في مصلحتهما إطلاقاً.
وسنحت أول فرصة للعراق عندما ارتقى سامال سعيد غير المراقب برأسه لكرة وسددها فوق العارضة من مسافة قريبة (54).
واستغل اسماعيل الحمادي تردد سامال سعيد فانتزع الكرة منه وانفرد بالحارس العراقي لكنه غمز الكرة بعيداً عن المرمى لتتهيأ أمام أحمد خليل الذي أطلقها على الطاير في القائم الأيسر لمرمى العراقي (62).
واحتُسبت للمنتخب العراقي ركلات ركنية متتالية منتصف الشوط الثاني ومن إحداها أهدر سامال سعيد أخطر فرصة في المباراة عندما ارتقى براسه للكرة فمرت بمحاذاة القائم الأيمن للمرمى الإماراتي (79).
وعندما كانت المباراة تلفظ أنفاسها الأخيرة، وصلت الكرة إلى يونس محمود داخل المنطقة فمررها عرضية حاول عباس إبعادها لكنها تحولت خطأ في مرمى منتخب بلاده.
ايران أول المتأهلين لربع نهائي كأس آسيا بفوز صعب على كوريا الشمالية
حجز المنتخب الإيراني لكرة القدم أول مقاعد دور الثمانية في بطولة كأس آسيا 2011 المقامة حاليا في قطر بتغلبه على منتخب كوريا الشمالية 1-صفر اليوم السبت في الجولة الثانية من مباريات المجموعة الرابعة في الدور الأول للبطولة.
وأصبح المنتخب الإيراني ، الفائز بلقب البطولة ثلاث مرات سابقة ، هو المنتخب الوحيد الذي ضمن التأهل رسميا إلى دور الثمانية في البطولة الحالية من خىلال المجموعة الثانية.
بينما ما زال هناك 13 منتخبا في دائرة الصراع حتى الآن على المقاعد السبعة الأخرى في دور الثمانية بعد خروج المنتخبين السعودي (في المجموعة الثانية) والهندي (في المجموعة الثالثة) رسميا من البطولة.
ورفع المنتخب الإيراني رصيده إلى ست نقاط بعدما حقق الفوز الثاني له على التوالي حيث استهل الفريق مسيرته في البطولة بفوز ثمين 2/1 على نظيره العراقي حامل اللقب.
وفي المقابل ، تجمد رصيد المنتخب الكوري الشمالي عند نقطة واحدة حصل عليها من تعادله السلبي مع المنتخب الإماراتي في بداية مسيرته بالبطولة ولكنه ما زال في دائرة المنافسة على البطاقة الثانية من هذه المجموعة إلى دور الثمانية.
وانتهى الشوط الأول بالتعادل السلبي بعد أداء اتسم بالبطء خاصة من المنتخب الإيراني حيث سيطر الطابع الخططي على أداء الفريقين.
وفي الشوط الثاني ، تحسن الأداء نسبيا بعد التغييرات التي أجراها كل من الفريقين وسجل كريم أنصاري هدف التقدم للمنتخب الإيراني في الدقيقة 62 .
وضح منذ بداية المباراة أن المنتخب الإيراني يسعى لهز الشباك مبكرا حيث بدأ الفريق المباراة بضغط هجومي على نظيره الكوري في نصف ملعبه ولكن أداء كوريا الشمالية اتسم بالتنظيم الدفاعي والتماسك فلم تشهد الدقائق الأولى أي فرص حقيقية على المرمى.
وفي المقابل اعتمدت هجمات الكوريين على المرتدات السريعة التي لم تسفر عن شيء أيضا. ونال جو يونج هونج إنذارا في الدقيقة العاشرة للخشونة كما نال زميله باك نام تشول إنذارا في الدقيقة 13 للخشونة.
وشهدت الدقيقة 16 أول فرصة للمنتخب الكوري بتسديدة بعيدة المدى من يونج تاي سي تصدى لها حارس المرمى الإيراني مهدي رحماتي ببراعة.
وبعدها مالت الكفة لصالح المنتخب الكوري لعدة دقائق نظرا للبطء الذي سيطر على أداء المنتخب الإيراني وتراجع مستواه بشكل ملحوظ وغير مبرر.
وألغى الحكم نواف شكر الله الذي أدار اللقاء هدفا صحيحا للمنتخب الإيراني في الدقيقة 28 عندما وصلت الكرة من تمريرة طولية عالية إلى كريم أنصاري الذي هيأ الكرة بصدره ولعبها إلى داخل الشباك بينما أطلق الحكم صافرته معلنا عن وجود لمسة يد.
ورغم وجود لمسة يد بالفعل لكنها لم تكن متعمدة وإنما كانت تلقائية بسبب حركة الكرة وليست عن قصد من اللاعب.
وبعدها بدقيقتين ، سنحت فرصة أخرى للمنتخب الإيراني ولكن الكرة تنقلت بين أكثر من لاعب من الفريقين داخل منطقة الجزاء قبل أن يلتقطها حارس المرمى الكوري ليوقف الهجمة الخطيرة.
وبعدها غابت الخطورة والهجمات الفعلية لعدة دقائق قبل أن يباغت اللاعب الكوري يونج تاي سي الحارس الإيراني بتسديدة مباغتة اثر تمريرة بينية رائعة ولكن الحارس الإيراني أمسك الكرة بثبات.
وأهدر بجمان نوري فرصة خطيرة للمنتخب الإيراني اثر هجمة سريعة في الدقيقة 42 وتمريرة عرضية وصلت إلى نوري على حدود منطقة الجزاء ولكنه تسرع وسددها مباشرة لتذهب الكرة بعيدا عن المرمى لينتهي الشوط بالتعادل السلبي بعد أداء اتسم بالبطء من الفريقين اللذين ظهرا بمستوى أقل كثيرا مما كانا عليه في الجولة الأولى من مباريات المجموعة وخاصة المنتخب الإيراني.
ومع بداية الشوط الثاني ، دفع المدرب أفشين قطبي المدير الفني للمنتخب الإيراني باللاعب محمد نوري بدلا من اللاعب إيمان مبعلي لتنشيط أداء الفريق.
وشهدت الدقيقة 47 هجمة سريعة للمنتخب الإيراني ولكن الحارس الكوري أمسك بالكرة العرضية قبل الهجوم الإيراني المتحفز.
ورد عليها تشا يونج هيوك بتسديدة قوية من مسافة بعيدة ولكن الحارس الإيراني أمسك الكرة بثبات في الدقيقة 50 ثم سقط زميله يونج تاي سي داخل منطقة جزاء إيران في الدقيقة التالية ولكن الحكم أشار باستمرار اللعب لعدم وجود أي خطأ.
وهدأ إيقاع اللعب في الدقائق التالية وانحصر الأداء في وسط الملعب حتى أجرى كل من الفريقين تغييرا تنشيطيا.
وفي الدقيقة 62 ، جاء هدف التقدم للمنتخب الإيراني اثر هجمة سريعة وكرة عرضية لعبها بجمان نوري من ناحية اليسار ليقابلها زميله كريم أنصاري بلمسة رائعة وهو على بعد خطوتين من المرمى لتتهادى الكرة في الزاوية البعيدة على يسار حارس المرمى الذي لم يستطع أن يفعل لها شيئا.
وأثار الهدف حفيظة المنتخب الكوري فشن الفريق العديد من الهجمات بغية تسجيل هدف التعادل ولكن الدفاع الإيراني وحارس المرمى رحماتي نجحوا في التصدي لجميع هذه الهجمات.
وأهدر اللاعب جو يونج هونج فرصة تسجيل هدف التعادل في الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع حيث وصلت إليه الكرة داخل حدود منطقة الجزاء مباشرة فهيأها لنفسه بعد مراوغة الدفاع الإيراني وسددها قوية ولكنها علت العارضة مباشرة.
العربية نت