كشف نائب الأمين العام للحركة الشعبية مسؤول قطاع الشمال ياسر عرمان عن تجديد عقد إيجار مقر القطاع بأركويت لـ(6) أشهر تنتهي في يوليو المقبل.
وقال عرمان في تصريحات خاصة لـ(الأهرام اليوم) إن ما تردد بأن قطاع الشمال سيتجه إلى العمل السري هو محض افتراء، وأنه نوع من الفبركة الإعلامية التي وصفها بـ»الرخيصة»، مؤكداً أن الحركة الشعبية لن تلجأ إلى العمل السري لأنها حركة حاكمة لديها حاكم منتخب في ولاية النيل الأزرق، ونائب حاكم في جنوب كردفان، ورؤساء لجان في البرلمان الحالي، مضيفاً أن هذا الحديث يهدف إلى التشويش على الرأي العام، مشيراً إلى أن الخيار الأفضل لحزبه الجديد سيكون العمل السلمي الديمقراطي الدستوري، معلناً أن الاستعدادات تجري الآن لبناء الحزب الجديد، وتوقَّع أن يُعلن في أي وقت قبل التاسع من يوليو المقبل.
وقال عرمان: «إن من يتحدثون عن منع قيام الحزب الجديد كأن الواحد منهم مسجل أحزاب أو قاض»، لافتاً إلى أن هذه فوضى، موضحاً أنه سوف يكون حزباً مستقلاً تنظيمياً ومالياً، وصاحب قرار، وأنه سيكون متفقاً، فقط، مع رؤى الحركة الشعبية، وقال: «لن نذهب مجاملة مع الجنوبيين، لأن هناك قضايا في جبال النوبة وشمال السودان، وسنبني حركة جديدة ستكون رؤيتها السودان الجديد، وسنعمل على شمال قائم على العدالة الاجتماعية، وعلى الديمقراطية»، مضيفاً: «نؤمن بوحدة السودان، حتى بعد الانفصال»، مشيراً إلى أن تجربة الانفصال بها إيجابيات وهي أن يعرف الطرفان في الشمال والجنوب أهمية الآخر بالنسبة لكل منهما، وأن هذا لم يكن ليتحقق إلا بعد البعاد.
وعن اقتراح الكونفيدرالية بين شمال البلاد وجنوبها بعد الانفصال قال عرمان إنه من ناحية الشكل العام فإن المؤتمر الوطني والحركة الشعبية متفقان عليها من حيث المبدأ، وأضاف: «لكن الكونفيدرالية المطروحة بها تفاصيل مزعجة ستتحول إلى قضايا»، مؤكداً أنه يمكن الوصول إلى اتفاق لو توافرت الإرادة السياسية، وأبدى تخوفاً من شيطان التفاصيل.
ودعا إلى توجه المؤتمر الوطني والحركة الشعبية إلى أن تكون أبيي نقطة لترسيخ العلاقات بين الشمال والجنوب، وقال إن الاتجاه الآخر هو الحرب، وهي ليست من مصلحة الطرفين، مضيفاً أن مصالح المسيرية مرتبطة بالجنوب، ومصالح الجنوب مرتبطة بالشمال، مؤكداً أن الحل في أبيي ليس مستحيلاً، وما زالت هناك فرصة حتى التاسع من يوليو المقبل.
تشير (الأهرام اليوم) إلى أن مدير جهاز الأمن والمخابرات الوطني الفريق مهندس محمد عطا كان قد قال الأسبوع الماضي: «إن الحركة الشعبية كحزب سينتهي وجودها في الشمال بقيام دولة الجنوب».
الأهرام اليوم