انخرط أعيان قبيلة المسيرية وسلاطين دينكا نقوك المتصارعين حول ابيي، في اجتماعات منفصلة بحاضرة جنوب كردفان كادقلي، بغرض حصر الضحايا وخسائر الاموال في احداث العام المنصرم وتقديم رؤيتهم للحل، قبل ان يتفق الطرفان على ترك الشأن السياسي والامني المتعلق بالبلدة للشريكين، المؤتمر الوطني والحركة الشعبية.
وكشف سلطان دينكا نقوك، كوال دينق مجوك، عن ابرز ما تصدر ورقة الدينكا المنتظر الدفع بها، في جلسة ثانية مقررة اليوم حيث طالبت بسداد ديات 13 قتلوا في احداث وقعت العام الماضي، ودفع تعويضات عن ما يفوق المائة رأس من الابقار والاغنام، وعدم المساس بالتعهدات الدولية والقوانين.
واضاف كوال ان ما يخص المنطقة سياسيا وامنيا ترك امره للشريكين.
من جانبه، رفض امير المرحال الاوسط حمدي الدودو الكشف عن ما سيدفعون به من مطالب ومقترحات تدعم التعايش بين الجانبين، وقال (ما توصلنا اليه سنكشف عنه عقب مناقشته مع الطرف الاخرى)، لكنه عاد واضاف حصرنا خسائرنا في احداث العام المنصرم»، لافتا الى ان المؤتمر يمضي في الاتجاه الصحيح.»
وكان نائب والي جنوب كردفان، عبدالعزيز الحلو، خاطب الجلسة الافتتاحية للمؤتمر أمس، ودعا الاطراف للمضي في بناء التعايش السلمي.
وفي ابيي، قالت مصادر بالمنطقة ان الهدوء يسيطر على جميع الاطراف، وبدأت الحياة داخل البلدة تعود الى طبيعتها.
إلى ذلك أعلن المتحدث باسم الأمم المتحدة مارتن نيسركي في بيان امس، أن قوات تابعة للمنظمة الدولية جاهزة للتوجه إلى منطقة ابيي بعد ان شهدت المنطقة أعمال عنف أسفرت عن سقوط عدد من القتلى والجرحى منذ يوم الجمعة.
وجاء في البيان أن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون قلق جدا وطلب من قادة حزب المؤتمر الوطني والحركة الشعبية الحفاظ على الهدوء وحل النزاع عن طريق الحوار السلمي.
ودعا الأمين العام السابق للأمم المتحدة كوفي عنان، الشمال والجنوب إلى حل قضية أبيي قبل أن تتفاقم الأوضاع هناك.
وشدّد عنان الذي يراقب الاستفتاء بالجنوب على أهمية الدعم الدولي للطرفين، وقال في لقاء مع « راديو سوا» من جوبا: «أعتقد أنه بإمكان الشمال والجنوب مواصلة التعاون بينهما مثلما فعلا في السابق لحل المشاكل العالقة.
الصحافة