للنقيب ، بواسطة السفارة

[ALIGN=CENTER]للنقيب ، بواسطة السفارة …!![/ALIGN] ** لقد خدع نقيب الصحفيين نفسه بمظان أنه يخدع الرأي العام ، ثم سافر إلي القاهرة متأبطا بعض الزملاء في رحلة تصفها الصحف بأنها : رحلة الذل والهوان .. وهي كذلك ..نعم هي رحلة ذل ولا شك في ذلك ..غايتها المرئية للناس جميعا لم ولن تتجاوز استجداء اعتذار الإعلام المصري ..ولذلك عندما علمت صحفنا بأن السلطات المصرية أرسلت دعوتها لبعض زملائنا ، حذرت النقيب من الوقوع في هذا « الفخ » ..وطالبته برفض الدعوة المصرية ، والرد عليها بدعوة أخرى سودانية تفيد الجهات الداعية هناك بأن الخرطوم هي المكان الأفضل للاعتذار أو « المطايبة » ..!!
** نقيب الصحفيين ، الدكتور محى الدين تيتاوي ، تظاهر بأنه رفض تلك الدعوة وطالب السفارة بتأجيلها إلي وقت لاحق ، أو هكذا تحدث لصحف السبت الفائت ، فالأرشيف – كما ذاكرة الأمة الواعية – لاينسى ولايكذب ..ولكن بعد السبت ، اجتمع بهم السفير وأعضاء السفارة المصرية على مائدة عشاء ، وعلى شاطئها تم توزيع تذاكر الرحلة ومشتقاتها للنقيب والبعض الموافق .. لم يعلن نقيب صحافتنا عن قبوله للدعوة بعد رفضها ، ولم يقل لقاعدته التي انتخبته لهذا المنصب : « عفوا ، لقد أرغموني أو أغروني ، فاستجبت » .. بل أبقى أمر قبول الدعوة سرا ، ثم سافر بعد أن أقنع مكتب الاتحاد التنفيذي بأن الدعوة خاصة ولا علاقة للاتحاد ومنصب النقيب بها..أو هكذا يبررون لهذه الرحلة .. فتأمل صديقي القارئ : « ضحالة التبرير وضعف المنطق » .. !!
** المهم .. اعتذر للقارئ الكريم ، إذ نقلت له يوم السبت الفائت خبر رفض نقيب الصحفيين لتلك الدعوة ، وشكرته على موقفه ذاك .. إني أعتذر على نقل حديثه نصا وعلى شكري لموقفه ، حيث ظننت بأن للنقيب صدق الحديث وسلامة الموقف ، وما كنت أعلم بأن حديثه كان للخداع وأن موقفه ذاك كان « لامتصاص الحملة الصحفية الرافضة للدعوة » ..أو هذا ما كشفته هذه الأيام ، حيث منذ أول البارحة يتجولون هناك باسم الإعلام السوداني .. بل – كمان – يطالبون وزير الإعلام المصري بتبني مقترح « كيان إعلامي مصري سوداني » .. !!
** سبحان الله ..يطالبونه بتبني كيان إعلامي مشترك ، ولم ولن يطالبونه بالاعتذار على حديثه الفج غير المسؤول ليلة الهزيمتين «الكروية بالخرطوم و الإعلامية بالقاهرة » .. حيث قال هذا الوزير نصا : « احنا متابعين الموقف ، ولو السلطات السودانية ما قدرتش تحمي جماهيرنا أحنا حنتدخل و حنرسل قواتنا علشان تحميها » ..هكذا تحدث الوزير الذي هم يسترجونه اليوم لتبني « كيان إعلامي مشترك » .. ودونكم موقع « اليوتيوب » ، ذاكرته لم تخطئ في توثيق شاردة أو واردة خرجت من ألسنة « مهرجي تلك الليلة » .. لم يطالبوه بالاعتذار ولن .. هيهات ، حيث هم في عقر داره ، ثم يرجون منه ما لانرجوه – كيان إعلامي مشترك – ، فمن أين ستأتي شجاعة إقناع أو إلزام « الباشا بالاعتذار » ..؟
** لا علينا .. كل امرء يأكل زاده في مواقف الدنيا ومحطات الحياة ، والمرء ليس مسؤولا عن نوع زاد صاحبه ، « زاد عز » كان أو « زاد ذل » ..فقط هي رسالة يجب أن يقرأها نقيب الصحفيين السودانيين المتواجد بالقاهرة بأمر سفارتها وهيئة إعلامها ، فحواها : « أنت لاتمثلني في رحلة الذل هذه » ..ولاتحزن ياصديقي القارئ ، ما هم إلا شخوص في الذهاب وفي الإياب ..أما وطنك الحبيب سيبقى عزيزا كما تنشده وننشده : « ابدا ماهنت ياسوداننا يوما علينا » …!!

اليكم ..الصحافة-العدد 5944
tahersati@hotmail.com

Exit mobile version