شهدت أسواق ولاية الخرطوم انقلاباً مفاجئاً في أسعار السلع قبل إنزال قرار وزارة المالية والاقتصاد الوطني بزيادة أسعار السكر، البنزين، الجازولين وغاز الطائرات والطهي؛ إلى أرض الواقع.
وكشفت جولة لـ(الأهرام اليوم) أمس (الخميس) في أسواق الخرطوم، أن ارتفاع الأسعار طال سلعاً لم يشملها قرار الزيادة الذي وافق عليه المجلس الوطني في جلسته أمس الأول (الأربعاء).
ووصل سعر جوال السكر إلى (155) جنيهاً من (135) جنيهاً، كما ارتفع سعر جركانة زيت الفول من (105) جنيهات إلى (115) جنيهاً، وارتفع سعر جركانة زيت الفول من (100) إلى (130) جنيهاً، ووصل سعر جوال الدقيق إلى (48) من (35)، وارتفع سعر كرتونة لبن البودرة عبوة (6) أكياس من (275) إلى (296) جنيهاً.
وعزا عدد من التجار استطلعتهم (الأهرام اليوم) الزيادة إلى حالة الهلع التي أشاروا إلى أنها أصابت رصفاءهم من تجار الجملة الذين قالوا إنهم فرضوا زيادات غير مبررة لا سيما وأن القرار لم يُطبَّق بعد على أرض الواقع، وأن هناك ارتفاعاً في بعض السلع لم يشملها قرار الزيادة.
وقال التاجر بسوق بحري؛ عبد الله البشير، لـ(الأهرام اليوم) إن سعر صابون الغسيل وصل إلى (16) جنيهاً من (10) جنيهات، وأن جوال العدس (20) كليو قفز إلى (100) جنيه من (92)، وأوضح أن كرتونة صابون الحمام ارتفعت إلى (60) جنيهاً من (48) وأن كرتونة البسكويت وصلت إلى (23) جنيهاً من (20) جنيهاً.
وأكدت جولة (الأهرام اليوم) في أسواق المحاصيل ارتفاع سعر طن الفول السوداني من (2700) إلى 3080 جنيهاً، ووصل سعر قنطار السمسم إلى (133) جنيهاً.
وكشفت الجولة في أسواق مواد البناء عن ارتفاع سعر طن المسمار المستورد من (3600) جنيه إلى (3800) جنيه.
من جهة أخرى أقرت غرفة النقل زيادة في أسعار فئات الترحيل بقطاعات النقل الجاف والسائل ونقل الركاب تتراوح ما بين 10 ــ 25 % وأعلنت أمس (الخميس) بأنها تجري اتصالات مكثفة مع جهات الاختصاص لجهة عكس الزيادات التي طرأت على أسعار الجازولين التي أقرتها الدولة على فئات الترحيل للبضائع والمواد البترولية والركاب. وقال الأمين العام لاتحاد غرف النقل؛ أحمد ميرغني سلمان، إن الزيادة التي طرأت على أسعار الجازولين جاءت متزامنة والزيادات التي حدثت في بقية مدخلات التشغيل الأساسية الأخرى لقطاع النقل والمتمثلة في الإطارات وقطع الغيار والبطاريات والزيوت نتيجة ارتفاع سعر الدولار، وشدد على ضرورة الوصول إلى فئات نقل جديدة تشمل كل تلك الزيادات.
وفي السياق بارك اتحاد أصحاب العمل السوداني الزيادات التي تمت وقال إنها أتت في ظل الوضع الاستثنائي الذي تمر به البلاد واعتبر الاتحاد الزيادة محاولة لمعالجة الأعباء الممرحلة التي تضمنتها الموازنة العامة للدولة. وقال الأمين العام للاتحاد؛ بكري يوسف عمر، إن الزيادة تأتي في إطار القناعة بضرورة اللجوء في الشأن الاقتصادي إلى معالجات جراحية والتخلي عن المسكنات التي وصفها بأنها غير مجدية، ودعا إلى النظر بحذر إلى النتائج المتوقعة المترتبة على أمر الزيادات على النشاط التجاري والمتزامنة مع زيادة الدولار الجمركي بنسبة (13%) والشح في العملة الحرة وارتفاع سعرها. وأقر بكري بالآثار السلبية للزيادات على قطاع النقل، وقال نتوقع زيادة في قطاع النقل ما نسبته (13%).