اللص والكلاب

[ALIGN=CENTER]اللص والكلاب..!! [/ALIGN] * اعتمادا على تلاحق الاحداث فى الخرطوم وانشغال الناس ودهشتهم بالقضايا الانصرافية مثل الحيوانات المتوحشة التى لا تعدو ان تكون سوى كلاب ضالة جوعى – وكيف لا تجوع والناس أنفسهم جائعون ومتوحشون – ومثل (عشة أم ضنب) والبعاتى وقصص أرباع المحترفين الأفارقة التى تروج لها الصحف الصفراء بإيعاز من السادة والكبار، وغيرها من القصص والخرافات الرائجة التى تدل على الهشاشة والانحدار اللذين وصل إليهما أو بالأحرى (أوصل اليهما) المجتمع السودانى في عهد الدولة الحضارية لإحكام السيطرة على الناس وإلهائهم عن القضايا الأساسية وشغلهم بأنفسهم من باب.. (اللهم اشغل أعدائى بأنفسهم).. بالاضافة الى الانتخابات والأقلام التى سنت فى صحف الركاكة والغثاثة لتمزيع كرامة الخصوم وأسرهم.. وتأصيل التمييز العنصري الذى نهت عنه الأديان باعتباره الجريمة الاولى في العالم التي تثير الكراهية والبغضاء وتنشر الفتنة فى المجتمعات وتقود الى تدمير الانسان..
* إعتمادا على كل تلك الحصيلة البائسة التي خرجنا بها بعد عشرين عاما من حكم الهكسوس الجدد الذين يدعون زورا وبهتانا أنهم أهل الإسلام.. والإسلام منهم براء ، تنشط بعض أجهزة الدولة فى صمت شديد لتمزيق ما بقي من (لحمة) المواطن السوداني بجباياتها وضرائبها ورسومها التى لا تنقطع ولن تنقطع حتى تنقطع رقبة المواطن ويتمزع جسمه إربا إربأ وتنهشه الكلاب الضالة !!
* بدون أي سابق إنذار وفي صمت شديد رفعت هيئة مياه المدن تعريفة المياه، وفوجئ بها المواطنون عندما طرق الجباة الأبواب وقدموا الفواتير الجديدة فاكتشف الناس أنها تضاعفت بل زادت عن الضعف، والذى دفع فى ديسمبر 2009 مبلغ (45) جنيها عليه أن يدفع فى يناير 2010 مبلغ (115) جنيها.. وزعمت الهيئة ان الزيادة بنيت على معلومات جمعت من المواطنين عن مساكنهم !!
* حدث ذلك في حي الصبابي بالخرطوم بحري، وقد حدث بالتأكيد في مناطق أخرى عديدة من العاصمة !!.. تخيلوا.. ضعف المبلغ مرة واحدة وبدون إنذار.. وكأن المواطنين لديهم مطابع للعملة أو شركات تنهب وتثرى على حساب المواطنين وترغمهم على دفع الجبايات رغم انوفهم كما تفعل شركات الطفيليين ورأسماليى الربا والسحت !!
* ثم يريدون من الناس أن يصوتوا لهم مرة أخرى ليستمروا فى تجبرهم وتكبرهم وتسلطهم وتمكنهم وثرائهم على حساب أرزاق الناس ومعاناتهم.. ولكن لكل ظلم نهاية ولكل أجل كتاب.. وان أجل الله إذا جاء لا يقدم ولا يؤخر.. ولن تفيدكم كلاب ولا بعاعيت ولا أرباع محترفين ولا أناطين.. والله على الظالم !!

مناظير – صحيفة السوداني
drzoheirali@yahoo.com

19 يناير 2010

Exit mobile version