لا تحترم هؤلاء

[ALIGN=CENTER]لا تحترم هؤلاء [/ALIGN] الإنسان بطبعه يخشى ويكره أن يمارس عليه الإذلال والاضطهاد في أي صورة كانت.. بذات الإتجاه العكسي تجد لديه القدرة على استخدام ما يخشاه على الآخرين.. فهو يستطيع أن يذل ويضطهد الآخر لأقصى ما يمكن.. كثيرون يرون أن المرضى النفسانيين والمعقدين في حياتهم والذين يعانون درجة من درجات النقص، هم الذين حقاً لهم القدرة على فعل ذلك الأمر… فإذا ما واجهك أحدهم وهو منفوش كما الطاؤوس ورافع أنفه لأعلى بدءاً، عليك وضع احتمال أنه معقد نفسياً… ثانياً إذا ما حاول أن يمارس عليك نوعاً من التسيد والترأس الزائد ثق بذلك على تحليلك الأول… هذه النوعية من البشر قد تصادفها في يومك المعتاد.. رجاءً لا تضع اعتباراً لأمثال هؤلاء ولا تحترمهم فهم أصغر وأحقر من أن تمارس عليهم الإنسانية… عاملهم بمثل ما يعاملونك وضعهم تحت «البوت».

فترنا معاكم!

جاء من أقصى بلاد الغرب المتحضر ليعمل في البلد… لاعتقاده أن بلاده أحق بجهده وعرقه وتعلمه للنظام واحترام العمل… بدأ رحلة من المعاناة مع المؤسسة التي جاءها بكل تفاؤل… حاول أن يعلي من قيمة احترام الوقت فوجد نفسه يدخل في (دليمة الأعذار)، ولأنه سوداني أصيل لا يملك إلا أن يتقبل الأعذار… حاول أن يعلي من قيمة العمل فوجد عندهم اللامبالاة متأصلة… حاول أن يسرع إيقاع التعامل مع الملفات، وجد عندهم «حبل المهلة يربط ويحل».. أنعزل عنهم وأوصد عليه بابه وملفاته وأعلن عليهم شعار «فترنا معاكم».

الإضينة دقو واتعذرلو

لا تكن متسامحاً للدرجة البعيدة فيظن فيك الآخرون الضعف واللين ويجدون فيك (ركوب الفزرة).. فالقوي اللئيم هو الأصلح للتعامل مع الكثيرين.. خاصة وأن هناك قوماً لا يتسايرون معك إلا بالشدة والغلظة، فإن كنت وسط أمثال هؤلاء.. عليك أن تكون أكثر منهم جفافاً.. ولا تترك التسامح يرمي بك إلى قائمة «الإضينة دقو واتعذرلو».

آخر الكلام:

كن ما تكن.. ولكن لا تسمح للآخرين بذلك أو امتهانك أو تجريسك.

سياج – آخر لحظة – 1236
fadwamusa8@hotmail.com

Exit mobile version