حريقة فى الانتخابات .. يا مصطفى

[ALIGN=CENTER]حريقة فى الانتخابات .. يا مصطفى !! [/ALIGN] تعرض الاستاذ ياسر عرمان الى هجوم شرس من بعض الكتاب الصحفيين بعد تسميته مرشحا للحركة الشعبية لتحرير السودان فى الانتخابات الرئاسية القادمة، وقد تجاوز النقد الحدود المهنية والقانونية والأخلاقية المعروفة فى العمل الصحفي من البعض كما فعل الاستاذ الطيب مصطفى في صحيفة (الإنتباهة) عندما تناول علاقة الاستاذ ياسر عرمان بأسرته (زوجته وأطفاله) بما يدعو للتقزز والاشمئزاز وضرورة المطالبة بالنأي عن هذا الاسلوب الغث الذي لن يقود إلا الى الخراب بإقحام الأسر الكريمة والعوائل المصونة والزوجات والأبناء في معارك لا شأن لهم بها ويجب أن يظلوا بعيدين عنها ويحظوا باحترام الجميع مهما كانت درجة الخلاف السياسي والفكري بينهم!!
* من حق أى أحد أن يوجه سهام النقد للخصوم والمرشحين، لا فرق فى هذا بين عرمان والبشير والصادق المهدي والميرغني ونقد.. إلخ، بل إن النقد مطلوب بشدة حتى يتبين للناخبين مزايا وعيوب كل مرشح وبرنامجه وفكره ويدلوا بأصواتهم بناء على ذلك .. إلخ، ولكن يجب أن يكون النقد في حدود القانون.. وإلا تحولت الصحف والمنتديات الى ساحات لتبادل الشتائم وانتهاك الأعراض وقذف الأبرياء وهو ما لا يقبله دين ولا أخلاق ولا قانون ولا أعراف ولا اي نوع من السلوك الانساني السليم!!
* لقد تهجم الطيب مصطفى على كرامة ياسر عرمان وأسرته واتهمه بأنه لا يستطيع ان يحكم أفراد أسرته الصغيرة دعك من أن يرأس شعب السودان ويصبح رئيسا للجمهورية، ثم كرر الاتهامات المقزعة مرة ثانية وبعبارات أكثر وضوحا وإيلاما وقذاعة بما يعف القلم أو اللسان عن ذكرها ولكننى أجد نفسى مضطرا لذلك حتى يتبين لنا خطورتها والتداعيات الخطيرة التي يمكن أن تنجم عنها بلا ادنى مبرر أو سبب خاصة وأن أسرة الأستاذ عرمان لم تكن يوما محل خصومة أو جدل أو حديث يبرر للطيب مصطفى أو غيره إقحامها في معركة سياسية أو انتخابية أو حتى شخصية بينه وبين الاستاذ عرمان!!
* يقول الطيب مصطفى.. (إنى لأجزم بأن عرمان الذى أعلم حقيقته ليس حفيظا على أسرته الصغيرة المكونة من زوجته وأطفاله ولو كنا في عهد الراشدين لانتزعوا منه ووضعوا فى محضن آخر لأن ذلك خير من أن ينشأوا في منبت السوء تحت رعاية عرمان)!!
* هل يمكن لأي شخص مهما كانت درجة خصومته مع شخص آخر ان يوجه له مثل هذه التهمة الخطيرة؟، وهل يمكن للآخر أن يتقبلها مهما أوتي من حكمة؟!
* إن ما يكتبه الأخ الطيب مصطفى يجعلنا نشفق على مصير الأخلاق في السودان، بل والإسلام الذي هو الكلمة الطيبة والأخلاق الكريمة قبل أي شيء آخر، دعكم من السياسة والديمقراطية والانتخابات والحكم، فهل ما يرمي إليه الطيب مصطفى هو ما نريده ونسعى اليه؟!
* حريقة في الانتخابات وفي الحكم إذا كان السبيل للفوز بهما هو مثل هذا الأسلوب الرخيص!!

مناظير – صحيفة السوداني
drzoheirali@yahoo.com

18 يناير 2010

Exit mobile version