فقد أصبح الباحث الأسترالى ديفيد توماس خبيرا عالميا فى المواقع الأثرية فى وادى راجيستان فى أفغانستان دون حتى أن يترك مكتبه فى ملبورن.
وحدد توماس الباحث فى جامعة لا تروب 450 موقعا ربما تحتوى على آثار تخص شعب الغوريد الذى عاش فى القرن الثانى عشر الميلادى فى هذه المنطقة ،وأصبح بحوزته الآن إحداثيات لمواقع الحصون والمعسكرات وخزانات المياه والسدود والمزارع والقرى الأثرية ، بل وصور لها كذلك.
وحصل توماس على جميع هذه البيانات عبر موقع “جوجل إيرث” للخرائط على الانترنت الذى يمكن الإطلاع عليه مجانا بواسطة أى جهاز كمبيوتر حديث.
وتستغرق هذه العملية بالقطع وقتا طويلا ، حيث أمضى توماس تسع ساعات أمام شاشة الكمبيوتر للعثور على المواقع الأثرية فى رقعة لا تزيد مساحتها عن17 كيلومترا مربعا ، ولكنها لا شك من السفر إلى هذه المنطقة والتعرض لخطر الألغام الأرضية التى تزرعها عناصر طالبان ورصاص الاشتباكات الدائرة فى تلك المنطقة.
ويقول توماس: “أهم شيء فى هذا العمل الذى نقوم به هو أننا ننقل المعلومات التى نصل إليها إلى معهد الآثار فى أفغانستان.. وعندئذ تتوقف المسألة على ما إذا كان بمقدورهم السفر إلى هذه المناطق للتحقق من وجودالمواقع الأثرية بأنفسهم”.
العرب اون لاين [/ALIGN]