تلقى الرئيس عمر البشير مساء أمس، إتصالاً هاتفياً من مولانا محمد عثمان الميرغني رئيس الحزب الإتحادي الديمقراطي، أبْدى فيه سروره وتأييده للخطاب الذي ألقاه البشير في مدينة القضارف أخيراً، وأعلن فيه أن يكون دستور البلاد مصدره الشريعة الإسلامية. وأوضح الميرغني في إتصاله مباركته لهذه الخطوة المهمّة، ووقوف حزبه مسانداً لها باعتبارها تعكس ضمير وتطلعات الشعب السودان. من جانبه عبّر رئيس الجمهورية، عن تقديره وشكره للميرغني على دعمه ومساندته لأن تكون الشريعة مصدر الدستور السوداني. إلى ذلك طَالبت الرابطة الشرعية للعلماء والدعاة بالسودان، الحكومة بتطبيق الشريعة الإسلامية، ودعت إلى طَرد الحركة الشعبية من الشمال. وردّد المشاركون في مسيرة سلمية نظّمتها الرابطة عَقب صلاة الجمعة أمس، هتافات ضد الحركة وقياداتها الشمالية والأصوات المنادية بالدستور العلماني، وأكّد الشيخ محمد عبد الكريم عضو الرابطة لدى مُخاطبته المسيرة أمس، أنه يتحتم على الحكومة أن تفي بما عاهدت عليه منذ عشرين عاماً من تحكيم شرع اللّه، وقال: ينبغي لأهل السودان أن يعوا المخطط الصهيوني لتقسيم السودان. وتَلا عبد الكريم بيان الرابطة حول مبدأ الإستفتاء المؤدي إلى فصل الجنوب، وأشار إلى أن أعداء الإسلام في الخارج وأذنابهم في الداخل يُحاولون إستغلال الأحداث لزعزعة الأمن وإستبدال قيم الإسلام مما يؤدي إلى إنهيار المجتمع، وحذّر عبد الكريم من مكر الصهاينة والأمريكان، ودعا أهل السودان، حكّاماً ومحكومين إلى أن ينتبهوا للأخطار المتربصة بهم من أعدائهم في الداخل والخارج.
من ناحية ثانية حذر الشيخ عبد العزيز محمد الحسن إمام وخطيب مسجد طائفة الختمية، من إستغلال الشريعة الإسلامية في الدعاية وحماية النفوذ وظلم وإرهاب الآخر، وشدد على أن الحكم الإسلامي يقوم على العدل والهداية ولا يعتمد على مبدأ التخويف، وأشار خطيب المسجد في خطبة صلاة الجمعة بمسجد السيد علي الميرغني بالخرطوم بحري أمس، إلى التطبيق الخاطئ للشريعة الإسلامية في عهد الرئيس الراحل جعفر نميري.
الراي العام