صوتك أمانة في ذمتك

[ALIGN=CENTER]صوتك أمانة في ذمتك [/ALIGN] نسمع ونقرأ هذه الأيام عن مآلات وتوقعات الانتخابات القادمة، والتي ستكون بمثابة تغيير جذري لشكل الواقع السياسي بالبلاد.. والانتخابات في حد ذاتها دليل عافية في جسد التداول للسلطة إذا ما جاءت وفقاً للمعايير والصراط المستقيم.. وكل الفعاليات السياسية رغم تحفظاتها السابقة بدأت تستمد حماساً واضحاً لهذه الانتخابات لقرب موعدها، ورغم التحليل القائل إن الهدف من هذا الحماس هو تشتيت الأصوات في ما يلي انتخاب الرئيس، حتى لا يحصل على النسبة القانونية لتولي منصب الرئاسة والتي هي (50% +1)، لتدخل الانتخاب مرحلة الالتفاف حول مرشح بعينه تتبناه المعارضة كبديل للتوقعات المفضية لفوز المرشح للرئاسة كاستكشاف أول.. إذن اللعبة الانتخابية للرئاسية هي التشتيت و (50%+1).. وقد يكون هذا التحليل مقبولاً بحكم التداعيات الأخيرة.. وبعيداً عن الألعاب السياسية دعوا المواطنين يختاروا من يرونه مناسباً.

مواطفات مراكز التصويت والاقتراع

الاحتقانات المتوقع حدوثها في فترة الانتحابات تتطلب قفل كل الطرق المؤدية إليها.. وذلك باعتماد مواقع للتصويت تجنب الاحتكاك المباشر وتباعد بين الوارد والخارج من المركز.. حتى يقل مستوى التناوش والجدل.. كما يتطلب الأمر عدم التأخير في صفوف الناخبين الأمر الذي يؤدي إلى الضيق وعدم الاحتمال.. ويفضل إبعاد كل الممارسات حول المراكز والتي تؤدي إلى الاستفزاز أو الشروع في تجاوز السلوك المطلوب.. إذن محطة مراكز التصويت يجب أن لا تفوت على فطنة الكل خاصة المعنيين بذلك مع حسم سالب الممارسات بصورة لائقة.

صوتك لمين؟

نحن السودانيين لنا معايير مختلفة في اختيار من يمثلوننا في العمل السياسي العام.. وغالباً ما نخلط بين العلاقات الشخصية والاجتماعية ومتطلبات العمل العام.. وقد تجد الكثيرين بفضلون التصويت (لفلان) أو (علان) لأنه مجامل واجتماعي ويده واصلة، دون الالتفات إلى قدرته على تحمل وإنجاز المهام المطلوبة منه.. ولا تستغرب إن وجدت الكثيرين الذين يختارون مرشحيهم على هذا الأساس… فيا مواطن يا عزيز.. صوتك غالي فلا تجعله سهلاً لكل من جاملك في مناسبة أو «واجبك» في ملم.

آخر الكلام… يا محمد أحمد.. همتك.. صوتك أمانة في ذمتك.

سياج – آخر لحظة – 1234
fadwamusa8@hotmail.com

Exit mobile version