” فرنسا التي لم يطرف لها جفن وهي تعمل سلاحها الفتاك في صدور المجاهدين الجزائريين حتى بلغ ضحاياها مليون شهيد وحصدت بجحافلها الآلاف من ابناء قارتنا الفتية ” وبريطانيا التي ازهقت ارواح الانصار في سفوح كرري حتى قضت علي عشرات الآلاف منهم في ساعة من نهار وطاردت رأس الدولة المهدية حتى قضت عليه شهيدا وهو يناجي ربه في ام دبيكرات واستمرت في عدوانها حتى قضت علي الشهيد السلطان علي دينار في دارفور وقوضت ملكه واخضعت كل بلادنا لاستعمارها المقيت وفرقت بين ابناء الوطن الواحد بسياسة المناطق المقفوله حتى اندلعت الحرب بين الجنوب والشمال قبيل اعلان الاستقلال فازهقت الارواح وتعطلت التنمية حتى من الله عليه بالسلام ” وامريكا التي ابادت السكان الاصليين من موطنهم ودمرت بالكامل مدينتي هيروشيما ونياجازاكي بالقنابل الذرية وقتلت اهل فيتنام بالاسلحة المحرومة دوليا واحتلت افغانستان والعراق حتى بلغ ضحايا حربها في العراق وحدها اكثر من مليون عراقي ولايزال القتل مستمرا وامريكا التي توفر الغطاء لدولة الكيان الصهيوني التي تمارس ابشع انواع التنكيل بالشعب الفلسطيني تحتل ارضه وتقتل ابناءه وتهدم منازله وتفعل كل ما لا يخطر علي البال ظلما وعدوانا هذه الدولة المستكبرة المستعمرة هي التي تقود حملة الاستهداف علي بلادنا اولي بلاد افريقيا جنوب الصحراء حصولا علي الاستقلال عودة للاستعمار والتفتيت والتدمير ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين الضيوف الاعزاء المواطنون الكرام ان مسيرة السلام في بلادنا ماضية في طريقها فقد استطعنا مع شركائنا ان نوقف اطول الحروب الاهلية وعاد السلام والوئام لجنوبنا الحبيب من خلال اتفاقية السلام الشامل وعاد الامن والنماء الي شرقنا الحبيب من خلال اتفاقية الشرق وعاد التجمع المعارض ليشارك في المسيرة السلمية في مستويات الحكم كافة ولاتزال اتفاقية ابوجا لسلام دارفور تمثل القاعدة الاساسية لتحقيق السلم في ربوع دارفور وعليها ارتكزت مبادرة اهل السودان لحل ازمة دارفور والتي اجمعت عليها كل الاحزاب والتنظيمات السياسية كل هذه الانحازات قادتها حكومة الوحدة الوطنية انطلاقا من مسؤليتنا تجاه ربنا ثم شعبنا بلا املاءات ولاضغوط ولم يمنعنا ذلك من السير في طريق التنمية واعادة الاعمار والالتفات الي الفئات الضعيفة وذوي الدخل المحدود فكانت النهضة الزراعية ببرنامجها الطموح وجاء مشروع السكن الملائم لكل مواطن تركيزا علي الفئات الضعيفة وتعميما علي كل ولايات البلاد ليجد كل ذو حق حقه ولينعم المواطنون بخيرات بلادهم واجيز قانون الانتخابات ليمارس الناخبون سلطتهم لاختيار من يشاءون للحكم القومي او الولائي او عضوية البرلمان او المجالس التشريعية هذه مسيرتنا المباركة باذن الله ولن يصرفنا عنها ارجاف المرجفين ولاكيد المجرمين
الضيوف الاعزاء المواطنين الكرام قبل ان ابرح مقامي هذا لابد ان اوكد امامكم اولا: موقفنا الثابت تجاه قضيتنا العادلة بان لا تعامل مع محكمة الجنايات المساه دولية انطلاقا من حقوقنا القانونية والسياسية والدبلوماسية وهذه مناسبة لنجدد ثقتنا في قضائنا الوطني وكل اجهزة الدولة وكل الاحزاب والتنظيمات السياسية ومنظمات المجتمع المدني ونزجي شكرنا لكل الاشقاء والاصدقاء في الدول الشقيقة والصديقة ولمنظماتنا الاقليمية في الاتحاد الافريقي وجامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الاسلامي ومنظمة دول عدم الانحياز ومنظومة الدول الافريقية الباسيفيكية الكاريبية وكل الاحرار في العالم ثانيا: حرصنا الاكيد علي السير في الحل السلمي لازمة دارفور من خلال مبادرة اهل السودان وباشراك كل الاحزاب والتنظيمات السياسية مع احترامنا لتعهداتنا واتفاقياتنا كافة مع كل المنظمات الاقليمية والدولية ثالثا: التزامنا التام بالسير في علية التنمية واعادة التعمير والمشروعات النهضوية في الزراعة والسكن رابعا : المضي في العملية الديمقراطية بقيام الانتخابات في موعدها المحدد باذن الله وفي الختام اجدد التحية والشكر لقادة النصرة والتضامن مع السودان داخل وخارج هذه القاعة وان تنصروا الله يصركم ويثبت اقدامكم الله اكبر الله اكبر الله اكبر وصلي الله علي سيدنا محمد وآله وسلم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته [/ALIGN]