حذرت الأمم المتحدة من أن 2.8 مليون شخص قد يتعرضون للنزوح والتشرد بالسودان في حال اندلاع مواجهات عسكرية عقب استفتاء تقرير مصير الجنوب المقرر إجراؤه بداية الشهر المقبل.
ونقلت وكالة أسوشيتد برس عن تقرير أممي وصفته بالداخلي أنه إذا لم يقبل الشمال أو الجنوب نتيجة الاستفتاء فإن ذلك قد يؤدي إلى وضعية “ما يشبه الحرب”.
وكشف التقرير أن قوات الجيش السوداني والقوات التابعة للحركة الشعبية لتحرير السودان عززتا مواقعهما على الحدود بين الشمال والجنوب خلال الأشهر الأخيرة”، مشيرا إلى أن التوتر يتزايد قبيل عمليات التصويت.
وأضاف أن قوات كلا الطرفين أعادت تسلحها، موضحا أن العديد من الجنوبيين يمتلكون بنادق وأسلحة خفيفة.
وجاء في التقرير أن “تدهور العلاقة بين الشمال والجنوب، فضلا عن التوترات داخل شمال السودان وجنوبه، قد تؤدي إلى تدفق واسع النطاق للسكان إلى البلدان المجاورة”.
ومن المقرر أن يصوت الجنوبيون في التاسع من يناير/كانون الثاني المقبل في استفتاء يجري بموجب اتفاق السلام الشامل لعام 2005 بشأن تقرير مصير جنوب السودان، يرجح الكثير من المراقبين أن تؤدي نتيجته إلى الانفصال وإقامة دولة مستقلة.
قتلى
وفي سياق متصل قال الجيش الشعبي لتحرير السودان (التابع للحركة الشعبية) الثلاثاء إن قوات موالية لجنرال جنوبي متمرد نصبت كمينا لقواته أسفر عن مقتل عشرين جنديا وإصابة خمسين.
وقال المتحدث باسم الجيش الشعبي فيليب أجوير إن “قوات جورج أتور نصبت كمينا لسرية تابعة للجيش الشعبي لتحرير السودان في مقاطعة بيجي في ولاية جونقلي”، مما أدى إلى مقتل عشرين جنديا وإصابة أكثر من خمسين.
وقال أجوير إنه لا يعرف سبب الهجوم الذي وقع يوم السبت، مشيرا إلى أنه حدث أثناء المحادثات مع أتور.
وتمرد الجنرال أتور بعدما خسر الانتخابات التي جرت في أبريل/نيسان الماضي للمنافسة على منصب حاكم ولاية جونقلي المنتجة للنفط في الجنوب، مما أثار توترا قبيل الاستفتاء.
وكان رئيس حكومة جنوب السودان سلفاكير ميارديت قد عرض العفو عن أتور في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، واتفق الجانبان على تجنب أي احتكاكات بينهما إلى أن تنتهي المفاوضات.
الجزيرة نت