قال د. غازي صلاح الدين مستشار رئيس الجمهورية إنه لا يرى عيبا أو حرجا في المراجعات في القضايا بين حين وآخر، وأكد أن الإرادة السياسية متوافرة لذلك، وتساءل: لماذا تطرح كخلاف وتهديد كما طرح الصادق المهدي رئيس حزب الأمة القومي، وأكد غازي الذي حرص على التنويه إلى أنه يتحدث بصفته الشخصية إلى أن هناك مراجعات دستورية تستوعب الوحدة أو الانفصال. وأضاف د. غازي للتلفزيون أمس، أن تحميل الحركة الإسلامية أوزار المشاكل التي حدثت في السودان نوع من الكسل الفكري، مشيراً لتداعيات أزمة الجنوب من الخمسينات. وفي رده على سؤال حول إمكانية توحيد الإسلاميين قال د. غازي: بعد كل هذه التجربة علينا إعادة توصيف من هو إسلامي وتعريفه، وأوضح أن أي مشروع لتوحيد الإسلاميين يجب أن يأتي ضمن مشروع قومي. والآن أجد نفسي إسلامياً وعقدياً وسلوكياً أقرب الى بعض من كانوا في خانة العداء لنا من القوى السياسية الأخرى، واضاف: حتى لو قدر للحركة الإسلامية أن تبعث من جديد لن تكون كما كانت في السبعينات، وأوضح أنه كان يطمح أن يتم توقيع إتفاق في الدوحة بنهاية الشهر، بيد أنه قال أبلغنا الأطراف بأن لنا بدائل إن لم يتم، وقال: لو كنت أملك الأمر لما طرحت القضية على المستوى الخارجي وإن قضيتي دارفور والجنوب كان يمكن أن تحلان داخلياً من خلال القيام بالدور الذي يمكن أن تقوم به كل الزعامات والحكومات.
الراي العام