خبراء سودانيون ومصريون يدعون لتبني إستراتيجية لإدارة قضية السودان مع المحكمة الجنائية

[ALIGN=JUSTIFY]القاهرة (smc)
دعت ندوة السودان في أجندة المحكمة الجنائية الدولية التي عقدت بالقاهرة اليوم إلى تشكيل مجموعة عمل من شخصيات سودانية وعربية ودولية لإدارة قضية السودان مع المحكمة سياسيا وقانونيا وإعلاميا.
وأكدت الندوة التي نظمها المركز السوداني للخدمات الصحفية (smc) بالتعاون مع مركز الأهرام وذلك في إطار المساهمة الإعلامية للمركز في الرد على إدعاءات المحكمة الجنائية بشأن الرئيس عمر البشير أكدت على ان المحكمة ليست مختصة بالنظر في حالة السودان باعتباره ليس طرفاً في النظام الأساسي للمحكمة الجنائية وأشارت الندوة إلى ان قرار المحكمة تجاهل التطورات السياسية التي شهدتها البلاد ليكون وطناً يضم الجميع بتطبيق النظام الاتحادي وتوقيع اتفاق السلام واتفاقات اقتسام السلطة والثروة واحترام العرقيات والأديان وحقوق الإنسان كما ان تنفيذ طلب المدعى العام يؤدى لإنهيار النظام الدستوري واتفاقيات السلام في السودان وعلى رأسها اتفاقية السلام الشامل.
وأشارت الندوة التي عقدت بمشاركة عدد من الخبراء القانونيين والأكاديميين والإعلاميين وأمتد النقاش فيها لأربعة ساعات أشارت الى ان القضاء السوداني لم يفشل في أداء واجباته وقام بمحاكمة عدد من المتهمين بارتكاب جرائم في دارفور إضافة لكونه دولة غير فاقدة للأهلية أو في وضع تضطر معه المحكمة الدولية للتدخل في شؤونه معتبرة ان المحكمة الدولية أظهرت استهدافاً بيناً تجاه إفريقيا والمنطقة العربية وتجاهلت بؤراً أخرى للإجرام خارج إفريقيا مثل العراق وفلسطين وأفغانستان وأن قرار المحكمة يعتبر آلية تستهدف السودان وفرية جديدة للضغط السياسي عليه والذي بدأ بإدعاءات الرق في الجنوب والاتهام برعاية الإرهاب وما تبعه من ضرب مصنع الشفاء بالخرطوم.
وأقرت الندوة بالمجهودات القضائية التي بذلتها الحكومة في المحاكمات برئاسة قضاة محكمة عليا.
ودعت الندوة لإعادة النظر في مضمون الخطاب السياسي والإعلامي السوداني والعربي تجاه الخارج بما يخدم مناهضة قرار المحكمة الجنائية والإسراع في إجراءات الحل السياسي الداخلي ودعوة الأشقاء العرب والأفارقة للمساهمة مع السودان استكمالاً للجهود التي بذلتها الحكومة طوال سنوات الأزمة في دارفور وأخرها مبادرة أهل السودان .
وأكدت ندوة السودان في أجندة المحكمة الجنائية الدولية عدم المساومة بتسلم أي مواطن سوداني مقابل سحب الإدعاء في مواجهة الرئيس البشير وعدم الفصل بين الدولة في صورتها المؤسسية والرئيس بصفته الشخصية إلى جانب إجراء محاكمات داخلية شفافة وعادلة وسريعة وعلنية لقطع الطريق أمام المحكمة الدولية وإصدار كتب توثق المحاكمات السابقة.
وشددت الندوة على بذل جهد إعلامي لتحسين صورة السودان في الخارج باعتبار ان ما يحدث يعتبر استهدافاً للأمة العربية ومصر بثرواتها ونفطها إضافة للشروع في تكوين لجنة إعلامية مشتركة لشرح ما يقوم به السودان تعكس روح التضامن مع السودان بمهنية عالية.[/ALIGN]
Exit mobile version