كثافة الوجود الاجنبي من الدول المجاورة غير المشروع وانتشاره بطول البلاد وعرضها خلف العديد من الظواهر السالبة في وقت تمتهن فيه غالبية الوافدين مهنا هامشية مثل بيع الشاي واعمال النظافة وعمال الكافتيريات وغيرها . لقد باتت طرقات المدن الكبرى مكتظة ببائعات الشاي الاجنبيات في وقت قريب لم يكن وجودهن بهذه الكثافة الى ان بدأ هذا الوجود يتمدد وبصورة باتت مثيرة للجدل لضجر المواطنين ، هذا التواجد الكثيف ادى لانتشار ثقافات المجتمعات التي وفدوا منها ، كما بدأت بعض المجموعات تمارس اعمالا غير شرعية ومخالفة للآداب العامة وتتخذها مصدرا اساسيا للرزق وتدرعليها الاموال الطائلة كما برزت للسطح عصابات منظمة تمارس السطو على السيارات ونهب مافيها من اموال وممتلكات اذ اشارت مصادر الشرطة الى ضبط عصابة من الاثيوبيين مكونه من ثلاثة اشخاص تقوم بالسطو على عربات المواطنين وسرقة مافيها باستخدام مادة كيمائية تعمل على تكسير الزجاج دون ان يضطروا الى استخدام الآلات ،ومن ثم ينفذون جريمتهم كما انتشرت جرائم السرقة التي تتم داخل البيوت بعد ان وثق الناس بهم وتباينت آراء المواطنين حول وجود الاجانب فمنهم من ايد وجودهم وذهب هؤلاء الى ان بعض الاسر السودانية اصبحت تعتمد عليهم في الاعمال المنزلية والبعض الآخر رفضه تماما لأسباب تتعلق بالوضع الماثل .
وربطت المواطنة حواء عثمان تواجدهم في السودان نتيجة لظروف معينة قد تكون امنية وقد تكون اقتصادية ، ويجب التعامل معهم على انهم مغتربون وكل مافي الامر انهم يحتاجون للضبط ، وطالبت حواء بتقنين اوضاع الاجانب في وقت انتشرت فيه ظاهرة الشغالات الاجنبيات كما لاحظت ان عدداً كبيراً منهم يعمل في قيادة الركشات والامجادات ، المواطنة حنان الحسن – الحلة الجديدة – قالت ان التأثير السلبي يأتي من الاجانب الوافدين من الدول المجاورة ومن الواضح انهم يدخلون البلاد لعدم وجود رقابة حدودية اما اولئك الذين اتوا كعمالة اجنبية بصورة قانونية فلم يتضرر منهم المواطنون في شئ وصفتهم بانهم (ناس في حالهم) ولكن الذين يزحفون الينا من جيراننا هم من يخلقون المشاكل ومضت في الحديث لتقول ان البلاد في هذه الفترة تحديدا لاتتحمل وجودهم فنحن في مرحلة حرجة ونكاد نتفكك وطالبت الجهات المختصة ان تضع حدا لهم مع بداية العام المقبل ويختفي منظر بائعات الشاي الاجنبيات في الشارع العام لأنهن لايشبهن النساء السودانيات اللائي يمارسن المهنة بالاضافة الى تضييق عيشهن ومشاركتهن لقمة العيش البسيطة ، وفي السابق كنا نراهن بعدد اصابع اليد اما الآن لم يبقَ شارع الا ورأيناهم فيه ومن الطبيعي ان يتجهوا الى الاجرام فليس هناك اعمال ليقوموا بها لأن ابناء السودان انفسهم يحتاجون الى عمل شاغر حتى وان كانت هامشية وتساءلت لماذا تتجاهل الدولة وجودهم بهذه الكميات المريبة ولماذا لم تضع حداً لهجرتهم العشوائية هذه ؟ فهاهم الآن بدأو يشكلون خطراً على المواطنين فهل سنصبر عليهم اكثر من ذلك ؟ وقال مجتبى علي نحن لانحتاجهم في شئ ولايشكلون اي اضافة للسودان والاعمال التي يقومون بها يوجد من احق منهم بها وليس هناك مايجبرنا لتحمل وجودهم في السودان بهذا الكم وهذا استيطان لأن الكثير منهم استقروا بأسرهم واحتلوا وسط الخرطوم ، ويقومون بإستئجار منزل واحد لتسكنه اكثر من ثلاث اسر غير الازعاج الذي يسببوه للجيران فلابد من ان ينظموا اويعودوا من حيث أتوا .
هند رمضان
الصحافة