الصوفية مدخل أول

[ALIGN=CENTER]الصوفية مدخل أول [/ALIGN] أرسل الأستاذ عبدالقادر محمد حسن مساهمة تحدث فيها عن الصوفية كبدايات في البلاد من واقع قراءته لكتاب «الحركة الوطنية» قائلاً «يذكر البروفسير محمد عمر بشير في كتابه الحركة الوطنية عام 1900 كيف دخلت الطرق الصوفية السودان وماهو أثرها على المجتمع ومامدى الاستفادة ؟…» .. «عندما زار المؤرخ والرحالة -جون لويس بركمان- الدامر عام 1814 وجد أنها تُساس بواسطة عائلة المجاذيب الدينية، وهم أهل صلاح من الصوفية الذين ملكوا قدراً من الصفاء الروحي. وفي أثناء حكم الفونج دخلت الطرق الصوفية السودان عن طريق الحجاز..وهو«التصوف» جهادٌ للنفس عن طريق الزهد في عَرَض الدنيا الزائل بديلاً عن الجهاد لغزو العالم ،وبالنسبة للصوفية فإنه ليس هناك إله سوى الله فحسب، بل ليس هناك شئ يماثل الله .. على أن التصوف منهج للحياة يعبر عن نفسه بالتطهر والترفع عن الصغائر والرزايا وعَرَض الدنيا الزائل .وأول الطرق الصوفية التي دخلت السودان هي الطريقة الشاذلية عام 1445م وفي القرن السادس عشر دخلت الطريقة القادرية .. وفي ذلك التاريخ وجد الناس حلولاً لقضاياهم لا في التوسل وحده بل أيضاً إلى الحكام لأن تلك الطرق كانت هي الرسائل التي يمكن التعبير بها عن الآراء… وفي العام 1800 دخلت الطريقة السمانية السودان على يد أحمد الطيب.. استقر به المقام قرب أمدرمان وكانت مثل الطريقة المجاذبية ممثلة في أولاد الشيخ «أحمد الطيب البشير» ثم أحمد بن إدريس وكان مع تقواه وصلاحه من أهل الإصلاح ومن تلاميذه محمد المجذوب.. وإبراهيم الرشيد وأما محمد المجذوب.. نشر طريقته بين البجا..و إبراهيم بالشايقية بالقرب من البركل ..وكان محمد عثمان الميرغني من تلاميذ أحمدبن إدريس الذي انتشرت طريقته الختمية في شرق وشمال السودان .. . وأصبحت السمانية والختمية أكثر انتشاراً من بين الطرق الأخرى داخل السودان…»

تعليقاً على ما أورده الأستاذ «عبدالقادر محمد حسن» :إن الطرق الصوفية في السودان لها دورها الذي لا ينكره إلا مكابر.. خاصة وأن حالة الزهد موجودة بصورة مقدرة مخلوطة مع المحبة في الله ولله لذا تجد أشعارهم وأذكارهم الجدل والتداول، خاصة عندما تتعدد مداخل وزوايا الرؤية للصوفية من قبل وجهات النظر المختلفة.

آخر الكلام…

الصوفي إنسان و«جوهر» للحياة العميقة السمحة من جانبها الروحي الرافض لزخم وزخرف المادية البغيضة التي تحاصرنا الآن..

سياج – آخر لحظة – 1232
fadwamusa8@hotmail.com

Exit mobile version